من يشكل الحكومة السورية الجديدة، خيارات متوقعة ؟!

 

خاص باب الشرق

أنهى مجلس الشعب السوري الإجراءات الأولى المتعلقة بانتخاب رئيسه ومكتبه، أي أن دوره التشريعي قد سار على سكته الطبيعية، والمقرر الآن أن يقوم الرئيس السوري بشار الأسد باختيار رئيس جديد للحكومة السورية حسب ماجاء في مرسوم تشكيل الحكومة القائمة برئاسة حسين عرنوس بعد إعفاء المهندس عماد خميس.

والسؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بمن سيشكل الوزارة الجديدة، وهو سؤال طبيعي ومشروع في ضوء المرحلة الصعبة التي تمر فيها البلاد، ويمكن في هذه الحالة إيراد مجموعة من الأسماء، إلا أن أهم مافي القرار المتوقع أنه سيكون محملاً بمهام المرحلة الكبيرة التي ستلقى على الحكومة السورية، وبالتالي القوة التي يحتاجها رئيس السلطة التنفيذية لتنفيذ السياسة الحكومية القائمة على المفاجآت السياسية الاقتصادية والعسكرية ، وما يتطلبه ذلك من ملكات قيادية عند رئيس الحكومة . والسؤال : من يمكن أن يكون في قائمة التكليف العتيد ؟

واقعياً، لم يكن الرئيس الأسد يكشف عن قراراته المتعلقة بالاستحقاقات الكبرى رغم معرفة الجميع لأهمية هذا القرار وما يحمله من معاني، لكن الأسماء المتوقعة التي يتم تبادلها في الصيغة العامة لآلية التشكيل تراوح بين عدد من الأسماء، التي تبدو الأكثر توقعاً لإدارة الدفة الحكومية ، ومن بينها :

  • تكليف حسين عرنوس نفسه بصياغة التشكيلة الجديدة، وفي هذه الحالة يبرز سؤال آخر عن التغييرات المتوقعة ومستواها في ضوء الإبقاء على رئيس الوزراء المكلف.
  • تكليف الدكتور عمار الساعاتي، وهو احتمال وارد بعد أنهى انتخاب دارين عبد السلام سليمان رئيسا للاتحاد العام لطلبة سورية دوره في اتحاد الطلبة، وجاءت الإشارة إلى مهمات جديدة قد تسند إليه من خلال تصريح له أشار فيه إلى أن وداعه للاتحاد سيعني نقلة إلى مهام أخرى.
  • تكليف طلال برازي الذي كلف بتولي مهمته الحالية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بعد مرحلة طويلة وصعبة من إدارته محافظة حمص في ظروف أمنية واقتصادية صعبة جعلت القيادة السورية تبقيه في منصبه كل هذا الوقت.
  • تكليف عماد العزب وزير التربية بتشكيل الحكومة، وهو احتمال كان رائجاً حتى قبل إعفاء المهندس خميس، خاصة أن وزير التربية السابق الدكتور هزوان الوز كان مهيأ لمثل هذه المهمة قبل إقالته .
  • تكليف جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية .
  • الدكتور سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ، وهو اسم يتردد بين فترة وأخرى من جهة جديته وشفافيته في العمل، وقد التقى قبل فترة مع المثقفين في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب وخاض حوارا صعبا معهم .

والسؤال الذي يفرض نفسه ضمن إطار التشكيلة الجديدة للحكومة السورية يتعلق بالقفزة التي انتقلت إليها الجبهة الوطنية في إطار انتخابات مجلس الشعب بعد أن وزعت حصص على بعض أحزابها وخفضت على أحزاب أخرى، فهل سيكون هناك تمثيل لمثل هذه الأحزاب على وزارء الدولة، أو ربما يكون السؤال هل يمكن الاستفادة من خبرات بعض كادراتها كما كان يحصل سابقا ؟

ومع كل احتمال من هذه الاحتمالات يمكن تصور الأثر الذي سيتركه التكليف على الحياة المعيشية السورية التي تدنت كثيراً في الآونة الأخيرة وخاصة مع موجة الضغوط التي توجها قانون قيصر وتغير سعر الصرف بشكل مفاجئ ومتسارع .

باب الشرق

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى