محرك ثوري يكسر أغلال الفيزياء في اتجاه الفضاء

نجح المهندس البريطاني روجر شوير في اختراع محرك تجريبي جديد يمكنه الاستغناء عن الوقود في السفر إلى الفضاء البعيد.
ويعتمد المحرك “إي. إم. درايف” على الكهرباء لتوليد موجات متناهية الدقة يمكنها أن ترتد في المساحات المغلقة لتوليد الدفع الضروري للوصول للفضاء.
ومكن استخدام ألواح شمسية لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية من الحصول على قوة دفع مستمرة هائلة في الفضاء تتجاوز عقبة ضعف القوة التي يولدها المحرك.

واتسمت البحوث على المحرك الجديد بالبطء لانتهاكه قوانين الحفاظ على قوة الدفع بالإضافة إلى عدم تأكد العلماء من إمكانية تطبيق الفكرة، حيث أن النظريات الفيزيائية الحالية تعتمد فقط على الميكانيكا الكمية.

ويعتمد السفر إلى الفضاء حاليا على مبدأ قوة الدفع المضادة، حيث يستخدم الصاروخ التقليدي قوة دفع الوقود للحصول على قوة دافعة مساوية مضادة الإتجاه.

ووجد المحرك الجديد ثغرة في هذا القانون مكنه استخدامها من خلق قوة دفع بمعادلة غير متوازنة. وعمل المهندس شوير على تطوير هذا النوع من المحركات لمدة عقد كامل دون ضجة كبيرة. وانتقد علماء البحوث على نطاق واسع في البداية دون ان يقدر أحدهم على إثبات عدم قابلية تطبيقها.

وبدأت المجتمعات العلمية في الاعتراف بالفكرة تدريجيا، وفي العام 2013 طبقها علماء صينيون فيما تعكف ناسا في الوقت الحالي على تنفيذها. واكتسب المحرك التجريبي الجديد “إي. إم. درايف” قبولا واسعا بين العلماء لما يمنحه من امكانيات تجاوز أكبر عقبات مهمات السفر إلى الفضاء واكتشاف أجرام سماوية جديدة شديدة البعد عن كوكب الأرض.

وستمكن هذه التكنولوجيا الثورية من استبدال الوقود كقوة دفع أساسية للأقمار الصناعية كما ستخفض تكلفة الرحالات وتقلل من الصعوبات والمخاطر التي ترافق تشغيل محركات الوقود.

ويولد محرك “إي. إم. درايف” قوة دفع مستديمة في بعثات الفضاء البعيدة تمكن من تقليص مدة مهمة مثل بلوغ المريخ من أسابيع الى شهور فقط.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى