فن و ثقافة

ماذا كشف المدير العام للإذاعة والتلفزيون الأسبق ؟!

كشف الإعلامي ماجد حليمة، وهو المدير العام للإذاعة والتلفزيون و  أحد المسؤولين الإعلاميين الذين تنقلوا في أكثر من موقع إعلامي في حياته المهنية عن تفاصيل هامة تتعلق بالأداء الإعلامي مفصحا عن مسائل ضرورية تتعلق بالإصلاح الإداري للمؤسسات.

وفي الحديث المطول الذي بناه على كتاب له سيصدر حديثا بعنوان آراء في الإدارة الذي قدمه في  ندوة “كاتب وموقف” ، التي أقيمت في المركز الثقافي العربي في دمشق مساء الأحد الماضي، في هذا الحديث توقف حليمة عند أكثر من محطة تتعلق بالمؤسسات الإعلامية وخاصة أنه شغل موقع المدير العام السابق للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومدير عام المؤسسة العربية للإعلان إضافة إلى انتخابه عضواً في مجلس الشعب السابق.

وفي سياق حديثه عن الإذاعة والتلفزيون أوضح أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وحتى فترة قريبة لم تكن تحمل صيغة قانونية باسمها بل كانت تستند إلى القانون رقم 68 لعام 1951 باسم المديرية العامة للإذاعة، ويتألف مجلس إدارتها من مندوبين عن وزارة الدفاع ووزارة المعارف والمدير العام للبريد والمدير العام للدعاية والأنباء والمدير العام للإذاعة ومندوب عن وزارة الأوقاف.

ومما قاله السيد حليمة في الحوار الذي أداره عبد الرحمن الحلبي، أنه دعي في شباط عام 2011 إلى مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء آنذاك الدكتور عبد الله الدردري إلى اجتماع للجنة الوزارية المكلفة بدراسة وتطوير ومعالجة أوضاع المناطق الجافة في المنطقة الشرقية، وقد وجهت الدعوة إليه عبر الهاتف مديرة مكتب الدردري ـ وكان وقتها مديرا للمؤسسة العربية للإعلان ، فسألها مادور مؤسسة الإعلان في أوضاع المناطق الجافة، فأجابته : لا أعلم ، طلب مني الدكتور الدردري أن أبلغك بالدعوة فقط.

لبى السيد حليمة الدعوة، وفوجئ أن الدعوة موجهة لمدير عام مؤسسة الأعلاف وليس الإعلان ، فاستأذن بالانسحاب ، فطلب منه الدردري البقاء قائلاً : ليس هناك مشكلة، احضر الاجتماع، وانظر كيف تجري اجتماعاتنا فامتلأت القاعة بالضحك من الخطأ بين الإعلان والأعلاف.

وقد تناول السيد حليمة في الحوار المذكور مسائل تتعلق بالإدارة والتخطيط وتوقف عند بنية المؤسسات الإعلامية، ومما قاله : لقد حاولت خلال إدارتي للإذاعة التلفزيون أن أدرس الإعلام وتكلفته ونقاط القوة والضعف فيه، ولكن تقييم الإعلام ودراسة الإمكانات المتاحة وآليات العمل موضوع علمي كان يتطلب بنية إدارية أكثر فعالية ونضجا.

وأثنى السيد حليمة على الأداء الإعلامي السوري في الحرب، ورفض توجيه انتقادات واضحة للأداء الإعلامي كما طلب منه أحد المداخلين.

بوابة الشرق الاوسط الجديدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى