أسعار النفط تتراجع مجددا متأثرة بتداعيات كورونا
انخفضت أسعار النفط الخميس، لتقلص مكاسب حققتها في وقت سابق من الجلسة، إذ أدى ارتفاع جديد للإصابات بكوفيد-19 في أنحاء العالم إلى تعزيز المخاوف بشأن النمو الاقتصادي وتعافي طلب الوقود وتعيد دول أوروبية فرض حظر التجول وإجراءات العزل العام في ظل زيادة حالات الإصابة الجديدة بكورونا. وتتأهب الهند، التي في سبيلها لتجاوز الولايات المتحدة بأكبر حالات إصابة بكوفيد-19 في العالم، لزيادة الإصابات في الأسابيع المقبلة مع اقتراب موسم عطلات رئيسي. والهند ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت فجر الخميس 28 سنتا أو ما يعادل 0.7 بالمئة إلى 43.04 دولار للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتا أو ما يعادل 0.6 بالمئة إلى 40.80 دولار وقالت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء إن موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا قد تعرقل مساعي المنتجين لتحقيق توازن في السوق وارتفع برنت في وقت سابق 0.4 بالمئة وخام غرب تكساس 0.6 بالمئة، ليواصلا مكاسب حققاها في جلسة الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت الأسبوع الماضي.
وقال معهد البترول الأميركي إن مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير انخفضت في الأسبوع المنتهي في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول بحسب تقرير صادر بعد إغلاق السوق ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها الأسبوعية اليوم الخميس، بعد يوم من الموعد الطبيعي عقب عطلة عامة وقال مصدران بأوبك+ لرويترز قبل اجتماع لجنة فنية تابعة للمجموعة الخميس لمراجعة الوضع في سوق النفط، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، التكتل المعروف بأوبك+، سجلوا معدل امتثال 102 بالمئة باتفاقهم لخفض إمدادات النفط في سبتمبر/أيلول.
وفي ذات السياق أفادت أرقام أعطتها مصادر بأوبك لرويترز الخميس بأن التقدم الذي أحرزته أوبك+ ضئيل في سبتمبر/أيلول على صعيد التعويض عن الإنتاج الزائد في الشهور السابقة، فيما تحتاج المنظمة لتنفيذ تخفيضات نفطية تعويضية قدرها 2.33 مليون برميل يوميا وقالت المصادر إن حجم التخفيضات التعويضية بلغ 2.33 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول الماضي، مقابل 2.38 مليون برميل يوميا قبل شهر. وكانت مصادر قد قالت سابقا إن الرقم في أغسطس/آب كان 2.38 مليون برميل يوميا.
وعقدت اللجنة الفنية المشتركة التي تضم ممثلين عن منتجين رئيسيين في أوبك+ مثل السعودية وروسيا الخميس اجتماعا لمراجعة مدى الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط العالمية وأوضاع السوق ومناقشة زيادة الإمدادات مع استئناف الإنتاج في ليبيا وسط مخاوف من ضعف الطلب في الأشهر المقبلة بفعل موجة ثانية من تفشي الفيروس.
ميدل إيست أون لاين