سارية السواس ومحمد محفل وسهيل ذكار: توفيق أحمد والدفاع عن المثقف
سارية السواس ومحمد محفل وسهيل ذكار: توفيق أحمد والدفاع عن المثقف… استحضر الحوار المفتوح الذي جرى في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب مع الشاعر السوري توفيق أحمد نداعيات خرجت عن سياق الندوة التي أقيمت بعنوان (الشعر بين الإلهام والالتزام) وتحدث خلالها الشاعر المذكور عن تجربته الشعرية، استدعى ذكريات تتعلق بتجربة الشاعر المذكور في مواقع المسؤولية التي شغلها في حياته.
وقال في حوار مفتوح مع الحضور وبعض النقاد والأدباء إنه كمثقف شغل بعض المسؤوليات كمدير عام للهيئة العامة للكتاب ومدير للتلفزيون ومدير للإذاعة دافع عن دور المثقفين في الحياة العامة وعن حقوقهم ، وذكر أنه فوجئ عندما كان مديرا للإذاعة بتقرير مالي يصرف مكافآت على استضافة بعض الضيوف، وقد خص التقرير المالي كلا من المؤرخين سهيل ذكار ومحمد محفل بعدة آلاف من الليرات السورية بين تم تخصيص المطربة سارية السواس بمائة ألف ليرة سورية، فاعترض على هذه المفارقة ودعا إلى احترام المثقف السوري من قبل المدير المالي.
وقد جرى حوار واسع عن تجربته الشعرية تحدث فيه الدكتور عبد الله الشاهر مبيناً تجربة توفيق أحمد من خلال التزامه بالموسيقا والجمع بين الأصالة والحداثة بأسلوب فني إضافة إلى اهتمامه بالصورة والبنية الشعرية حيث أظهر اللغة الشفيفة والعفوية التي تجلت في حبه لقريته وأصدقائه وأهله.
كما تحدث الناقد مرهف زينو فأشار إلى الأدوات الفنية ووسائل التجريب التي يستخدمها توفيق أحمد في أشكاله الشعرية وإبداعاته التي جاءت بالشطرين والتفعيلة والنثر والفنون الأخرى كالغناء وغيره.
ومن خلال التعليقات التي رافقت هذا الحوار طرحت أسئلة عديدة، وشارك فيها كما أشارت وكالة سانا السورية كل من الشعراء والأدباء هيلانة عطا الله وثريا اليعقوبي وصبحي سعيد وعماد نداف وأيمن الحسن وجمال المصري وحسين عمر حمادة وأسعد الديري والدكتور ابراهيم سعيد والدكتور سليم بركات وحسن إبراهيم علي والطفلة الأديبة قمر قشلان مداخلات تناولت كثيراً من جوانب حياة الشاعر وتناوله للمواضيع والقضايا الاجتماعية والوطنية والإنسانية إضافة إلى الهموم والمشاكل التي طرح معالجتها بعفوية وصدق ثم كشف كثيراً من الآلام التي وقف عندها في مسيرة حياته الأدبية.
وألقى الشاعر توفيق أحمد عدداً من نصوصه التي تناولت أغلب المواضيع التي تهم الإنسان والمجتمع والوطن وعبر كل الأشكال التي كتبها.