اقتصاد

النفط قرب 50 دولارا بعد تسوية “أوبك+” بشأن الإنتاج

  قفزت أسعار النفط الخام بأكثر من اثنين بالمئة مقتربة من 50 دولارا لبرميل خام برنت، الجمعة، غداة تسوية توصلت إليها مجموعة “أوبك+” تضمنت استمرار تخفيضات كبيرة في الإنتاج. وسجلت أسعار الخام الجمعة أعلى مستوى لها منذ 5 مارس/آذار 2020. وبحلول الساعة 9:00 (ت.غ) صعدت عقود خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال، تسليم فبراير/ شباط، 1.04 دولار أو بنسبة 2.14 بالمئة إلى 49.75 دولار للبرميل. وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم يناير/ كانون الثاني، 98 سنتا أو بنسبة 2.15 بالمئة إلى 46.62 دولار للبرميل. والخميس

وتوصلت مجموعة “أوبك+” التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بقيادة السعودية ومنتجين من خارجها بقيادة روسيا إلى اتفاق بزيادة الإمدادات بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من يناير. والاتفاق على تمديد جزء كبير من تخفيضات الإنتاج بمقدار 7.2 مليون برميل يوميا، بدلا من تخفيضات بمقدار 5.8 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق سابق.

 وأنهت التسوية في “أوبك+” انقساما بين أعضاء المجموعة ظهر في الأيام الأخيرة وأدى إلى تأجيل مناقشات كان موعدها محددا منذ أشهر.وضغطت السعودية على تمديد تخفيضات الإنتاج التي كان معمولا بها منذ مطلع أغسطس آب كاملة (7.7 مليون برميل يوميا) لكن دولا تواجه أزمات مالية حادة كالعراق كانت ترغب بتقليص أكبر للتخفيضات بما يسمح لها بزيادة إنتاجها وصادراتها من الخام. وضغطت الإمارات بقوة لعدم تمديد التخفيضات في مخالفة نادرة حليفتها السعودية، ما لم تمتثل باقي الدول لحصصها وتعوض فائض إنتاجها عن أشهر سابقة.

 لكن التسوية التي توصلت إليها “أوبك+” ليست محددة المدة، إذ اتفقت دول المجموعة على مراجعة شهرية لها على ان لا يتجاوز اي زيادة في الانتاج 500 ألف برميل مع كل مراجعة. ويعتقد المحللون على نطاق واسع ان تستمر التخفيضات بمستواها الحالي (7.2 مليون برميل يوميا) حتى نهاية مارس/آذار 2021.

وتلقت أسعار الخام دعما ايضا من بوادر اتفاق في الكونغرس الأمريكي، بمجلسيه النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون والشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، على حزمة تحفيز جديدة بمقدار 908 مليارات دولار، بعدما تعثرت المحادثات بين الجانبين بشأن الحزمة على مدى أربعة أشهر.    

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى