كل ما تريدين معرفته عن رجيم كارنيفور
قوام رجيم كارنيفور هو الصنوف الغذائية من المصادر الحيوانية، كاللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك والبيوض والدهون الحيوانية، بالإضافة إلى الألبان والأجبان. بالمقابل، يمنع الرجيم المذكور متتبعه من استهلاك الخضروات (البروكولي والخيار والبندورة…) والفواكه (الرمّان والتّفاح والليمون…) والمكسّرات (الفتسق والجوز واللوز…) والبقوليات (العدس والحمّص والفول…) والحبوب (الأرز والقمح والبرغل…) والمشروبات (ما عدا الماء).
والرجيم سهل التطبيق، لأنه لا يتطلب عدّ السعرات الحراريّة المستهلكة. حسنات رجيم كارنيفور، وسيئاته، في مراجعة من اختصاصية التغذية سكينة القاضي.
كيف تتحقّق خسارة الوزن؟
يحتاج الجسم إلى الطاقة ليؤدّي وظائفه بفاعليّة؛ ويستمد الجسم طاقته اللازمة خلال اليوم من النشويات عادةً. لكن عند الحدّ من استهلاك الأخيرة، والتركيز على تناول البروتينات والدهون. كما يدعو “رجيم كارنيفور”، فإن المرء سيشعر بالامتلاء، ما سيقلل، بطريقة غير مباشرة، من إجمالي السعرات الحراريّة المتناول، ما سيؤدي إلى خسارة الوزن.
موانع
يعجّ “رجيم كارنيفور” بالبروتينات والدهون، لذا يمنع اتّباعه من قبل كلّ الأفراد المصابين بمشكلات في القلب والشرايين والسكّري . وأمراض الضغط والكلى أو من الأفراد المهيئين للإصابة بتلك المشكلات الصحيّة. فضلًا عن الحوامل والأطفال لكونه يحرمهم من العديد من العناصر الغذائيّة التي يحتاجونها بشكل يوميّ.
فوائد ومساوئ
يزعم أنصار “رجيم كارنيفور” أنّ فوائده عظيمة، ولكن اختصاصيّة التغذية القاضي توضّح لقراء “سيدتي” أن “الفائدة الوحيدة التي قد يقدّمها النظام الغذائي المذكور ترجع إلى خلوّه من السكّر الأبيض أي من الحلوى، ولو أنه يمكن إدراج الصنوف السكرية بنسب معتدلة في أي نظام غذائي صحّي ومتوازن”.
الدهون المشبّعة والصوديوم
تنتمي غالبية الدهون في مأكولات “رجيم كارنيفور” إلى فئة الدهون المشبّعة، الأمر الذي يرفع مستويات الكوليسترول السيء في الجسم، ما يزيد خطر الإصابة بالمشكلات القلبية. وما تقدم يمثل سيّئة في الرجيم، تضاف إلى أخرى هي التشجيع على تناول اللحوم المصنّعة (المورتديلا…) التي تعجّ بالصوديوم، الأمر الذي قد يزيد من احتمالية الإصابة بضغط الدّم المرتفع، بالإضافة إلى مشكلات الكلى. إلى ذلك، تستشهد الاختصاصية القاضي بدراسات حديثة تثبت وجود علاقة متينة بين استهلاك اللحوم المصنّعة والإصابة ببعض أنواع السرطان.
عناصر غذائية مفتقدة
يحصل الفرد على معظم الفيتامينات والمعادن من الخضروات والفواكه، وكون “رجيم كارنيفور” لا يشجّع متتبعه على تناولها، فانّ ذلك سوف يقود إلى الإصابة بمشكلات صحيّة على المدى الطويل، وسيضعف جهاز المناعة، الأمر الخطر عمومًا، ولا سيما في وجود جائحة “كورونا”. إلى ذلك، معلوم أن الخضروات والفواكه غنية بمضادات الأكسدة، الأمر الذي يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكّري والسرطان ومشكلات الضغط والكلى.
من جهة ثانية، تحتاج النساء عمومًا إلى نحو 25 غرامًا من الألياف في كلّ يوم، بيد أن “رجيم كارنيفور” فقير في محتواه من الألياف الغذائية، ما يولّد مشكلات في جهاز الهضم، بخاصّة الإمساك. كما تحسّن الألياف عمليّة الهضم كونها تحتوي على البريبيوتيك (المادّة التي تتغذّى عليها الفلورا أي البكتيريا الجيّدة في الجسم حتى تبقى حيّة)، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
تقييم اختصاصيّة التغذية
تقول الاختصاصية القاضي: “للتعرف إذا كان النظام الغذائي المتّبع صحّيًا أم لا، يجب على متتبعه أن يتساءل: هل أستطيع المداومة على اتباع هذا الرجيم طوال الوقت؟ وبالطبع، فإن أحدًا لا يقوى على اتباع “رجيم كارنيفور” طول حياته”.
في الآتي، نموذج عن الوجبات اليوميّة في “رجيم كارنيفور”:
- الفطور: البيض مع المورتديلا.
- الغداء: اللحم أو السمك.
- العشاء: سودة الدجاج.
- وجبة خفيفة (سناك): الروبيان المشوي.
من جهة ثانية، معلومٌ أن الهدف من اتباع أي رجيم، هو التقليل من السعرات الحراريّة المستهلكة خلال اليوم، لكن لا يجب أن يتحقق ذلك عن طريق الحرمان من الطعام أو التركيز على صنف منه في التغذية، حسب القاضي. وتفصّل الاختصاصية فكرتها، قائلة إن “كل من يحرم نفسه من صنوف غذائية بعينها (النشويات غالبًا) عند اتباع أي نظام غذائيّ، فإنه سيرجع ويستهلكها، بشراهة، بعد انقضاء أيام الرجيم”.