أسعار النفط تعود إلى مستويات ما قبل كورونا
وصلت أسعار النفط الثلاثاء إلى أعلى مستوياتها في 13 شهرا، بدعم من التخفيضات السعودية للإنتاج والتفاؤل بشأن تعافي الطلب وتمرير حزمة التحفيز الأميركية.
وارتفع خام برنت تسوية أبريل/نيسان بنسبة 0.2 بالمئة إلى 60.85 دولار للبرميل، بعدما وصل إلى مستوى 61.27 دولار في وقت سابق اليوم. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4 بالمئة إلى 58.17 دولار.
وقد عادت أسعار نفط خام برنت وغرب تكساس الوسيط إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، وذلك بدعم من قرار السعودية بخفض الإنتاج بمليون برميل من إنتاجها من النفط الخام يوميا.
كما تسود حالة من التفاؤل بأن يرتفع الطلب على الوقود مع توسع حملات توزيع اللقاحات المضادة لكورونا.
وشهدت أسعار النفط منذ بدأ تفشي فيروس كورونا حول العام في يناير/كانون الثاني الماضي تراجعا حادا سبب أزمة اقتصادية استثنائية خاصة بالنسبة للدول التي تعتمد بالأساس على صادرات النفط لتغطية ميزانيتها.
وسجلت أسعار النفط الخام الأميركي على سبيل المثال في أبريل/نيسان الماضي أسوأ تراجع لها على الإطلاق بنسبة 99 بالمئة، مدفوعة بارتفاع الإنتاج وتخمة المعروض والوصول إلى الطاقة التخزينية القصوى في الأسواق الأميركية آنذاك.
وواصلت أسعار النفط طيلة العام الماضي تهاويها مدفوعة بمخاوف استمرار انتشار كورونا الذي يواصل تفشيه إلى اليوم، وهو ما دفع أعضاء منظمة أوبك وأوبك+ إلى التفكير في ضرورة تخفيض إنتاج النفط للحد من تراجع الأسعار.
وبعد مفاوضات شاقة، توصلت عدة دول نفطية في تحالف أوبك+ إلى إتمام اتفاق لأكبر خفض تاريخي مدروس لإنتاج النفط الخام بواقع 10 ملايين برميل يوميا، يتحمل منها التحالف 9.7 ملايين برميل يوميا.
وتضمن الاتفاق خفض إنتاج النفط من جانب التحالف بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، و300 ألف برميل يوميا قالت شركات نفط أميركية إنها ستخفضها من جانبها.
وتضررت عدة دول نفطية من تراجع أسعار النفط المتأثرة بتداعيات انتشار كورونا التي غيرت ملامح الاقتصاد العالمي خلال عام قاس.
وكان العراق الذي يعد خامس دولة في العالم من حيث إنتاج النفط من أكبر المتضررين من تهاوي أسعار النفط العام الماضي في وقت يعاني من أزمة اقتصادية متفاقمة واضطرابات أمنية وسياسية عميقة.
ميدل إيست أونلاين