لم يُشف أيمن زيدان من وجعه. عاكست الحياة رحلة النجم السوري بعدما شيّع إبنه نواع عام 2011 وهو في عزّ شبابه. لكن الحياة لم تعط نجم «يوميات مدير عام» (تأليف زياد الريس وإخراج هشام شربتجي) فرصة للفرح. فقد تزامن رحيل إبنه مع إنطلاق الحرب السورية التي طحنت أيضاً الفنان الذي قرر البقاء في بلده وعدم الهجرة. حاول زيدان أن يتماثل للشفاء بصمت، وأحياناً يفرّغ وجعه على صفحاته على السوشال ميديا.
هكذا، كان زيدان الانسان قبل أن يكون الفنان الشهير صاحب «الشيبة» اللافتة، حاضراً في ساحة المعركة الكبيرة والصغيرة، ليكون ناجياً وسط دمار عمّ عمراً كاملاً.
قبيل الحرب السورية، تعرّض لما يشبه عملية إقصاء عن الدراما المشتركة التي فرشتها شبكة mbc، ولم يسلك قطار تلك المشاريع التي أدخلت «الحابل بالنابل». حتى أن علاقته مع شركات لم تكن علاقة في إطار المصلحة، فمن يريده يمكنه الوصول اليه.
بقي زيدان فترة غائباً أو مغيباً عن الساحة، بإستثناء بعض الأعمال التي لم تكن على قدر تاريخ زيدان الطويل في الكوميديا والتراجيديا.
في هذا السياق، مع موجة المسلسلات المشتركة المقتبسة عن الفورما التركية التي تروّج لها mbc في السنوات الثلاث الأخيرة، وقع عين الشبكة السعودية على زيدان. فقد تعاقدت مع النجم على بطولة عمل يحمل إسم «في الداخل».
المسلسل أكشن عرضته القنوات التركية عام 2016، ويدور في إطار المافيات وصراعاتها مع الدولة. سيطلّ زيدان بدور رئيس العصابة الذي يحرّك الخلايا النائمة ويحرّضها ضد القانون.
تليق أدوار المافيا بالنجم السوري، وسيشاركه البطولة مواطنه فادي صبيح حيث سيشكل الثنائي تجربة مختلفة، إلى جانب مجموعة من الممثلين اللبنانيين من بينهم عبدو شاهين وجنيد زين الدين وطلال الجندي وغيرهم.
في هذا الاطار، سافر أبطال «في الداخل» الى اسطنبول قبل ساعات قليلة، لينطلق التصوير هناك وسيستمر قرابة ثمانية أشهر متواصلة. خضع نجوم العمل لتدريبات قوية لان غالبية المشاهد تقوم على الاكشن والمطاردة.
ربحت شبكة mbc تعاقدها مع نجم «يوميات جميل وهناء» (تأليف زياد نعيم الريس وإخراج هشام شربتجي) ليكون بذلك الورقة «الجوكر» المنتظرة.