Pirate3D هل استطاع القراصنة أن يقدموا الطباعة ثلاثية الأبعاد للجميع

منذ سنوات قليلة تأسست شركة ناشئة هي Pirate3D، في محاولة لتقديم الطباعة ثلاثية الأبعاد لجميع الناس، بشكل بسيط وسعر مناسب، وقد حصلت على ثقة الجمهور من خلال تمويل حملتها على كيكستارتر بأكثر من عشرة أضعاف مما كانت تطمح إليه، ولمعرفة المزيد قامت البوابة العربية للأخبار التقنية بالحديث إلى برندان غوه Brendan Goh، وهو مدير عمليات شركة Pirate3D أو كما يسمي نفسه “قرصان العمليات”، ليحدثنا إن كان نجح في هدفه ويخبرنا المزيد عن طابعته وشركته وتجربته الريادية؟

البدايات

في عام ٢٠١٢ أراد “برندان” أن يطبع مجسم ثلاثي الأبعاد، باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، فوجد أن هذه الطابعات صعبة الإستخدام، وتحتاج إلى كثير من الخبرة في التعامل، وبما أن خبرته في ذلك كانت محدودة، فكر لماذا لا توجد طابعات ثلاثية الأبعاد للإستخدام المنزلي، تكون سهلة الإستخدام ولا تحتاج للتعامل مع تطبيقات صعبة، وهنا جائته فكرة لماذا لا أصنع واحدة كذلك؟

قام “برندان” مع ثلاثة شركاء آخرين أعجبوا بفكرته بتأسيس شركة Pirate3D، حيث دفع كل واحد منهم مبلغ ٤ آلاف دولار، لعمل نموذج أولي لهذه الطابعة، وتطوير التطبيق الخاص بها، نجح الفريق بتطوير النموذج الأولي الذي لاقى إستحسانا من كثير من الأصدقاء، ففكروا أن يحولوا هذا النموذج إلى منتج تجاري يستطيع أي شخص الحصول عليه لطباعة المجسمات،فقاموا بإنشاء حملة تمويل جماعي على منصة كيكستارتر Kickstarter، بهدف الحصول على مئة ألف دولار، لتقديم طابعة منزلية للمجسمات ثلاثية الأبعاد، تكون سهلة الاستخدام، أطلق عليها اسم (Buccaneer). وبعد إنتهاء الحملة كانت المفاجئة بأن حصلت الشركة على مايزيد عن مليون وأربعمئة ألف دولار من أكثر من ٣٥٠٠ داعم.

يرى “برندان” بأن وجود شركاء مؤسسين كان ضروري جدا بالنسبة له، فالشركاء في حالته كانوا بمثابة نواة فريق متكامل كل شخص فيهم يملئ الفجوات التي تنقص الآخر، فهو يعتقد بأنه من المستحيل أن يقوم المؤسس وحيدا بعمل كل شئ ومع الوقت كبر حجم الفريق وانضم اليه المزيد من المهارات.

ميزات Buccaneer

• سهلة الإستخدام، ويمكنك بدء طباعة نموذجك خلال ثواني.
• تطبيق لكل من الحاسب والأجهزة الذكية سواء كانت تعمل بنظام أندرويد أو iOS.
• دقة تصل إلى 0.05mm.
• خفيفة الوزن نسبيا 8KG.
• تعمل بشكل لاسلكي من خلال WiFi.
• تقبل ملفات STL, Smart-object-file
• المزيد هنا

المنافسة والسوق

أما بخصوص المنافسين فلبرندان معادلة متوازنة بين الجودة والكلفة، ويتميز عن منافسيه بأن طابعتهم هي الأسهل إستخداما كما يرى، وهذا كان سر نجاحه، لكنه يعترف أيضا بأن المنافسة صعبة جدا، وأن الحل لديهم هو الإستمرار في تطوير وتحسين منتجهم.

وبسؤاله عن السوق والمبيعات، أخبرنا بأن لديهم مبيعات جيدة في آسيا خصوصا في اليابان وتايلند، ويتوسعون تدريجيا لدخول السوق الأوربية، لكن تبقى السوق الأمريكية هي هدفهم الأساسي، غير أن دخولها يعتبر صعبا جدا بسبب المنافسة والمعايير. وعندما سألناه عن منطقتنا العربية إن كان لديهم زبائن أو موزعين، كانت إجابته بالنفي. والجدير بالذكر بأن حجم سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد بالنسبة للمستهلكين، سيزيد عن مليار دولار في عام ٢٠١٨، ويخطط برندان بأن تكون حصة شركته حوالي من ١٠-١٥٪ من حجم السوق الكلي.

الهواجس والمحفزات

هواجس برندان كما يقول هي “أن لا تفعل الأشياء بشكل صحيح وألا تفعل الأشياء الصحيحة”، أما ما يحفزه فهو“متعة أن ترى شئ يكبر ويتطور، وتكون أنت قد صنعته بيديك” ويضيف “أن تغامر وتذهب للمجهول وتجرب أشياء جديدة”.

دور عائلة برندان لم يكن دائما إيجابيا دائما، فأهله كانوا قلقين بعض الشئ وأرادوا منه أن يبحث عن وظيفة في بنك مثلا، لكنهم في النهاية وقفوا معه ودعموه عندما مر بضائقة مالية.

نصائح لرواد الأعمال

يجيب برندان عن سؤالنا عن طريقته اختيار لموظفيه بقوله “الشخصية، نبحث عن الأشخاص الذين تتلائم شخصيتم مع باقي الفريق”. وعند سؤاله عن ورشات ريادة الأعمال والأحداث والمؤتمرات المختصة بذلك إن كان يراها مفيدة أو إن كان يحضرها فيجبنا بأنها جيدة فقط لتكوين المعارف لكنها ليست فعالة حقا. وينصح برندان رواد الأعمال بإحاطة أنفسهم بمرشدين ويقول “للمرشدين دور هام جدا، إنهم يرفعون روح عمل الفريق ويحسنون من إداءه” لكنه أضاف “للأسف لم أكن محظوظا بالتعرف على مرشد جيد، ربما يختلف الأمر بين منطقة وأخرى”. أما نصيحته الأخيرة فكانت “كن جرئ”.

تعريف برندان للنجاح هو “أن تعيش حياتك بدون ان تندم على الأشياء التي كنت تستطيع القيام بها”.