أحمد ابراهيم أحمد يفتح النار على نقيب الفنانين السوريين
قبل شهرين، كتب المخرج السوري أحمد إبراهيم أحمد (الصورة) تعليقاً عابراً على صفحته على الفايسبوك إنتقد فيه أسلوب عمل «نقابة الفنانين» بدعوى أنّ النقيب زهير رمضان حوّلها إلى ما يشبه «فرع الأمن» الذي يهدّد ويتوعد ويعد قوائم المفصولين. علماً أن بنية العمل النقابي تكمن في الدفاع عن أعضاء أيّ نقابة لا العكس.
على العموم، لم يخيّب رمضان أمل المخرج السوري، فاتخذ قرار فصله النهائي من «نقابته» وضمّه إلى أهمّ نجوم سوريا الذين تكرّم عليهم رمضان بنعمة الفصل بعدما بلّغه عن طريق أصدقاء مشتركين غضبه منه كنوع من رفع العتب! يومها إحتدّ مخرج «لعنة الطين» وشبّه لنا فهم النقابة لعملها كفهم «داعش» للإسلام، فقلنا إن الأمر لن يتعدّى ردّة الفعل وستهدأ النفوس بمرور الأيام. لكن الموضوع لم يمرّ بهذه السهولة. رغم أن أسابيع مضت، إلا أن المخرج المعروف بـ «أبو القاسم» وفي واحدة من إطلالاته الإعلامية النادرة أوّل من أمس، قرّر فتح النار في وجه النقيب وتحديداً في استديو برنامج «المختار» الذي يذاع على «إذاعة المدينة» السورية، أيّ في مكان لا يبعد سوى أمتار قليلة عن «مضارب» سيادة النقيب، ومكتبه وحرّاسه ومرافقيه. فضح أحمد في لقائه الإذاعي كيف منع رمضان تكريم دريد لحّام من قبل نقابة الفنانين المصريين يوم «عيد الفنانين». وأضاف «النقيب بأفعاله يعمل بعكس سياسة الدولة وقد حوّل النقابة إلى قسم شرطة. وعلى الرغم من أن النقابات تؤسّس في بلدان العالم للدفاع عن أعضائها، إلا هنا فهي تخدم بشكل واضح المصالح الشخصية للقائمين عليها، وبعدما كانت النقابة تضم في إدارتها أسماء وقامات فنية كبيرة أصبحت هذه الإدارات تعيّن اليوم من قبل قيادة حزب البعث حصراً».
هكذا أنهى «أبو القاسم» علقته وعاد سليماً من دون أن «يعلّم» عليه أحد ليستكمل تصوير مسلسله «زوال» (كتابة يحيى بيازي وزكي مارديني وإنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزوني»)، وفيه نشاهد مختارات من قصص وحكايات حزام دمشق العشوائي. ومن ثم سيكون على موعد مع فيلمي سينما الأول يحكي حياة الشاعر الكبير أدونيس، والثاني بعنوان «ماورد» كتبه سامر محمد اسماعيل.
صحيفة الأخبار اللبنانية