أخطار تحدق بالبشرية
يواجه العالم في المرحلة المقبلة العديد من التحديات و المخاطر بدءاً من الكواكب الصغيرة والروباتات الخطيرة وصولاً إلى الكوارث الطبيعية والأمراض الفتّاكة التى تهدد البشرية وتستدعي تدخلاً على الصعيد العالمي. فقد حذّر تقرير جديد أعدّه فريق من جامعة أكسفورد بالتعاون مع جمعية “التحديات العالمية” (Global Challenges Foundation) ومشروع “الأولويات العالمية” (Global Priorities Project) من المخاطر التي تهدد بالقضاء على أكثر من عشرة في المئة من البشر في حين أنّ الحكومات تعجز عن مواجهتها حالياً كتغيّر المناخ والحرب النووية والكوارث الطبيعية، مشيراً إلى أنّ معظم الأجيال الحالية لم تواجه كوارث مرعبة من قبل كنوبات الطاعون و”الانفلونزا الاسبانية” التى قضت على الملايين عام 1918.
ووفق صحيفة “ذي ميرور”، أوضح سيباستيان فاركوهار، مدير مشروع “الأولويات العالمية ” أنّ التاريخ يظهر أنّ هذه التهديدات محتملة أكثر مما نتوقع ومرتبطة بتغيّر التقنيات المستخدمة وتقدمها ما قد يغيّر مجرى العالم. وأكّد فاركوهار جدية المخاطر التي تنتظر العالم بأكمله وتفوق التوقعات، محذراً من تهديدات تلوّح في الأفق وتأخذ منحاً كارثياً. ففي السنوات الخمس القادمة، تشكّل الكواكب الصغيرة والانفجارات البركانية وغيرها التهديد الأكبر للبشرية. وعلى المدى الطويل، من المتوقع أن ينضم ارتفاع الذكاء الاصطناعي (artificial intelligence) إلى لائحة المخاطر، فقد يتفوق على الذكاء الإنساني وتتعارض غاياته مع القيم الإنسانية ويؤدي بالتالي إلى عواقب وخيمة.
ويظهر التقرير أنّ التهديد الأكبر للحضارة على المدى الطويل هي الأوبئة الطبيعية والحروب النووية لذا، تمّ اعتماد بعض الخطوات لخفض عددالأسلحة النووية في العالم، ولكن تقدم البيولوجيا الاصطناعية قد يتسبب بظهور أوبئة تهدّد حياة ملايين البشر، فضلاً عن خطر التنظيمات الإرهابية كتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي قد يخلق فيروساته الخاصة.
و في الختام، حثّ التقرير المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لمواجهة الأوبئة والمخاطر المختلفة التي تهدد العالم بأكمله وتتطلب تنسيقاً دولياً.
صحيفة النهار اللبنانية