أربعة أغذية ممنوعة خلال المرض
عندما يحل المرض يميل بعضهم إلى تناول هذا الغذاء أو ذاك الشراب، مع أنه من الأفضل تجنبه لتسريع الشفاء من الداء أو على الأقل منع ظهور عوارض جانبية تزيد الطين بلة. وعلى هذا الصعيد يجب تفادي الأغذية والمشروبات الآتية:
– القهوة
إذا كنت تعاني من إعياء بسيط وتفكر في احتساء فنجان من القهوة لدب النشاط في الجسم فإن هذه الفكرة ليست جيدة لسبب بسيط هو أن مادة الكافيئين الموجودة في القهوة تعتبر مدراً قوياً للبول ما يساهم في تسرب السوائل والشوارد من الجسم الأمر الذي يقود إلى الجفاف الذي يمكن أن يؤدي إلى عوارض مزعجة للغاية، مثل الضعف العام، والدوخة، والخفقان في القلب. وإذا لم يتم تعويض ما تم فقدانه من السوائل فإن العواقب قد تكون وخيمة. عدا هذا، فإنه في حال وجود مشاكل هضمية، مثل القرحة والتهاب المعدة وارتداد المفرزات المعدية المريئية والقولون العصبي، فإن القهوة غير مرحب بها على الإطلاق.
– الحليب ومشتقاته،
عندما تمتلئ المجاري التنفسية بالبلغم (المفرزات المخاطية) جراء التهابات طارئة حصلت فيها يجب الامتناع كلياً عن تناول الحليب ومشتقاته لأنها تزيد من إنتاج البلغم الذي يجعل الوضع أسوأ فيصدح السعال ويضيق التنفس. المعروف أن منتجات الحليب تحتوي على بروتين الكازيئين الذي لا يهضم بسهولة، وقد أشارت دراسة أميركية نشرت في العام 2010 إلى أنه عند تناول الحليب ينتج الجسم مركباً اسمه بيتا-كازمورفين-7 هو من مخلفات بروتين الكازيئين، وعندما يلامس هذا المركب خلايا الجهاز التنفسي تطلق هذه كميات هائلة من البلغم ما يسبب السعال وضيقاً في التنفس. لا شك أن الحليب ومشتقاته هي صديقة الإنسان مدى الحياة، لكن عند الإصابة ببعض الأمراض فإنه من المستحسن جداً تجنبها ريثما يتم التعافي منها.
– استهلاك المخبوزات السكرية،
عندما نكون ممددين في الفراش لا نقوى على الحركة بسبب مرض ما فإننا نعشق تناول بعض المخبوزات السكرية. خصوصاً تلك يعرضونها على الشاشة الصغيرة. وفي الواقع هناك ثلاثة أسباب لعدم الانجراف وراء هذه الرغبة في حال المرض. الأول هو أنها فقيرة بالعناصر الغذائية المفيدة. والثاني هو أنها تضعف الجهاز المناعي. وبالتالي من رد فعله في مواجهة الميكروبات التي تترصد بنا شراً. أما السبب الثالث فهو أنها تزيد من إفراز هرمون الكورتيزول الذي يعمل على تثبيط المناعة.
– العصائر المصنّعة.
إن غالبية الناس تلجأ إلى تناول العصائر المصنّعة أثناء المرض بهدف شحن الجسم بالعناصر المفيدة. خصوصاً الفيتامين سي. لكن هذه العصائر للأسف، لا ينصح بها عندما نكون بصحة جيدة فما بالكم في حال المرض. فهي تعج بالسكر المضاف، وتفتقر إلى الحد الأدنى من العناصر الغذائية المفيدة أيضا. فضلاً عن المواد الضارة من المنكهات والملونات التي تتسبب في اندلاع أمراض الحساسية. إن خير ما يمكن فعله. هو اللجوء إلى العصائر الطبيعية لأنها قليلة السكر وتزخر بالفيتامينات والمعادن أيضا.