أسباب قلة إصابة السوريين بوباء كورونا |( وجهة نظر تحتاج إلى دراسة)
تحقيق خاص باب الشرق
السوريون شعب فضولي، يريد أن يعرف كل شيء عن كل شيء، وربما تكون هذه المسألة قد حمته نسبياً من وباء كورونا فلم تقع كارثة صحية، وقد سألت كثيرين عن مسألة اهتمام السوريين بتقوية المناعة، فأرشدني أحدهم إلى الذهاب إلى الأسواق للتعرف على حقيقة هذه المسألة ، وهناك برزت مسألة تثير الاهتمام، وهي ارتفاع فاضح في أسعار كل الأغذية المقوية للمناعة.
سعر الزنجبيل :
وصل سعر أوقية الزنجبيل إلى 3000 ليرة سورية، وهذا الرقم خيالي بالنسبة للأسواق، ولم يصل سعر الزنجبيل في أكثر الأوقات غلاءً إلى 500 ليرة للأوقية ، وقال بائع الزنجبيل لنا : نعم .. الناس زادت من شراء الزنجبيل لأنه يزيد المناعة ضد وباء كورونا.
وعندما سألناه : والفقراء كيف يشترون ؟ فأجاب البائع : بعتُ أحد المواطنين الفقراء قطعة صغيرة بحجم عقلة الإصبع بخمس مئة ليرة ن فهي تكفي أسرة.
سألته هل يمكن أن يكون عدد الإصابات القليل يعود إلى أغذية المناعة، فقال : الله هو الشافي، وهو الحامي، والغذاء هو الدواء!
والزنجبيل من النباتات العشبية الطبيعية التى تساعد الجسم على تقوية جهاز المناعة لما يحتويه على مضادات الأكسدة القوية والزنجبيل يعد من مضادات الميكروبات الطبيعية فهو مضاد حيوي طبيعي ومضاد للالتهابات..
سعر الليمون :
“في الأسواق الأسعار صارت مفتوحة مثل البورصة” هذا جواب آخر، على مواطن يتحدث عن أسعار الليمون ، فقد وصل سعر الليمون إلى 2000 ليرة وسورية بلد الحمضيات، والسبب هو الكورونا، فالليمون فعال في قتل الفيروسات والبكتيريا والجراثيم، لذا يمكن أن يكون إحدى الوسائل الوقائية التي نتبعها للوقاية من فيروس كورونا .
أسعار الثوم :
والثوم أدرج سريعاً على القائمة، وقد ساهم موسم الثوم الأخضر في خفض أسعاره قليلاً فاشاراه السوريون بكثرة (كيلو الثوم الأخضر ب1200) ، وقد وصل سعر رأس الثوم في أول الوباء إلى 500 ليرة، والثوم غني بمركب يعرف باسم الأليسين، لديه القدرة على منع العدوى من الداخل عند تناوله بشكل منتظم. و الأليسين كما تقول المصادر مركب يعتقد أنه يحارب الفيروسات ويعزز المناعة، يتم تشكيله عندما يمضغ فص ثوم وهو نفس المركب الذي يعطي الثوم رائحة فريدة من نوعها.
أسعار القرفة :
تقول دراسة أولية أجرتها كلية تورو في نيويورك أن القرفة قد تحتوي على خصائص مضادة للفيروسات، بالإضافة إلى قدرتها المثبتة على تنظيم ضغط الدم ، وفقًا لنتائج البحث هذه، قد تحمي القرفة أيضًا الجسم من العدوى الفيروسية. وقد ارتفعت أسعارها في جائحة كورونا العالمية .
وفي أسواق دمشق القرفة نوعان : بودرة أو عيدان وقشور، والقشور هي الأكثر مقاومة للفيروس، وهي شبه مفقودة.
العرقسوس:
وفي سوق الشعلان أغلق بائع شراب العرقسوس محله بسبب قرارات الحظر، لكن العرقسوس يباع كبودرة لإنتاج الشراب منه، وكذلك ارتفعت أسعارهن وقيل إنه مضاد للكورونا.
السؤال المنطقي والطبيعي يفرض نفسه : هل كانت هبة السوريين إلى الأغذية المناعية سببا في تدني أرقام الإصابة بوباء كورونا؟ سؤال محير لكنه ضروري .