أسباب وأحدث علاجات جفاف العين
تؤثِّر حالة جفاف العين في النساء ضعف الحالة نفسها عند الرجال. وتشمل العوارض: حرقة العين، والحكَّة، وعدم وضوح الرؤية، والاحمرار والتعب. وجفاف العين يتسبَّب بتهيُّج يزيد من إنتاج الدموع. جديد علاجات جفاف العين يشرحه لـ”سيدتي نت”، الاستشاري في طب وجراحة العيون، وزميل الكلِّية البريطانية للجرَّاحين، د.أسامة الجليدي، من مستشفى “مورفيلدز” دبي للعيون مع المغالاة في استخدام الهواتف والألواح الذكيَّة والكومبيوتر، يقلُّ رمش العيون ويزيد تبخُّر الدموع. ومن المتوقَّع أن يزيد جفاف العين بشكل أكبر، ويؤثِّر في عدد أكبر من الناس في أعمار مختلفة، وحتَّى الأطفال. وقد عمد العديد من أدوات التشخيص وعلاج جفاف العين إلى التركيز، أخيرًا، على تحسين طبقة الدهون، مع الانتباه لحالات مثل: ضعف الغدَّة الميبومي. وظيفة هذه الغدد هي إفراز الدهون على سطح العين؛ ما يساعد في منع الدموع من التبخُّر بسرعة كبيرة.
هناك أسباب واضحة لجفاف العين، هي:
1- انخفاض أو سماكة إفراز الغدَّة للدهون؛ ما قد يتسبَّب بتبخر طبقة الدمعة بسرعة كبيرة، وهي حالة تسمى “جفاف العين التبخري”. وتمثِّل هذه الأخيرة الشكل الأكثر شيوعًا للعين الجافَّة.
2- ضعف الغدة المَيبومِيّ، الحالة التي يزداد احتمال الإصابة بها، مع التقدُّم في السن.
3- سوء النظام الغذائي، أو اتّباع نظام غير صحِّي.
4- الإفراط في وضع مكياج العين، الذي قد يسدُّ فتحات الغدد، خصوصًا في حال عدم تنظيف العينين والجفنين بالكامل جيدًا قبل النوم.
5- التركيز على جهاز الكومبيوتر عن قرب، فينخفض معدَّل الترميش بالتالي، إلى أربع رمشات في الدقيقة.
وتشمل الأسباب الأخرى المسؤولة عن جفاف العين:
– الشيخوخة: إذ إنّ الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة، يتعرضون لخطر أكبر بكثير منه، مقارنة بالأطفال أو البالغين الشباب.
– الخلفية العرقيَّة: لاحظ بعض الدراسات أنَّ 46 إلى 69% من الآسيويين في تايلاند واليابان والصين، يعانون خللًا وظيفيًّا في الغدة المَيبومِيّ، مقارنة بـ3.5 إلى 20% من البيض في الولايات المتحدة وأوستراليا يعانونه.
– نقص الأندروجين: واستخدام الأدوية المضادّة للأندروجين، ومرض باركنسون، والوردية، ومتلازمة سجوجرن، ومتلازمة ستيفنز جونسون، والأمراض الجهازية، والأدوية.
يشرح د.الجليدي أنَّ “طبيب العيون، هو الشخص الوحيد المؤهل لتشخيص الإصابة بضعف الغدة المَيبومِيُّ، وذلك عن طريق اختبار بسيط يكمن بالضغط على الجفن ومراقبة إفرازات الغدَّة، فيُحدِّد ما إذا كان هناك خلل وظيفي فيها”. ويضيف أنَّه “يمكن إجراء اختبار شائع يسمَّى (TBUT (tear breakup time ويتضمَّن هذا الإجراء البسيط غير المؤلم، تطبيق كميَّة صغيرة من الصبغة على طبقة الدموع، ليرى الطبيب سرعة فقدان طبقة الدموع، أو استقرارها (تكسّرها) في العينين. وهناك أيضًا مسح جديد للجفن يسمَّىMeibography.
علاجات جفاف العين
_ تناول أحماض الـ”أوميغا_ 3” المتوافرة في أسماك السردين والسلمون، وزيت السمك الجيِّد، والجوز، ومكمِّل زيت بذور الكتان.
_ التقليل من تناول الطعام المملَّح والمعالج بدرجة عالية (رقائق البطاطس، مثلًا).
_استخدام القطرات الاصطناعيَّة، خصوصًا الجديدة منها والخالية من المواد الحافظة، والتي تحتوي على الدهون في بعض الحالات.
_ الضغط الدافئ على الجفن بغية تدليكه، يليه التنظيف، إمَّا بشامبو الأطفال أو مناديل الجفن أو محلول خاص متوافر في الصيدليَّة.
_ علاجLipiFlow، الآلة التي تجمع بين الحرارة والتدليك البدني، لتسييل محتويات غدّة ميبوميوس.
_ استخدام الضوء النبضي المكثَّف Intense Pulsed Light )IPL)، الآلة التي تنتج ضوءًا قويًّا يطبَّق على الجفن، بعد وضع واقي الحماية على العين، فيجرى التدليك، حيث يسمح هذا العلاج بفتح الفجوات المسدودة لإعادة عمل الدهون (الزيوت) اللازمة للطبقة الدمعية بشكل طبيعي. كذلك تستعمل الآلة في علاج حب الشباب الوردي، كما في إزالة الشعر.
_ إعادة تنشيط الغدد الميبومية، التي تؤدي إلى جفاف العين، وذلك بشكل سنوي، باستخدام علاجيIPL وLipoflow.
_ استخدام أدوية أخرى تحتاج إلى وصفة طبيَّة من الطبيب، إذا لزم الأمر، مثل: قطرات العين والعقاقير الفمويَّة.
_ استخدام كمَّادات ضغط دافئة (خصوصًا إذا كان الفرد يعاني مرضًا في الجفون أو الوردية)، يوميًّا؛ لمساعدة الجزء الدهني من طبقة المسيّل للدموع على تغطية سطح العين، وتقليل الالتهاب على طول حواف الجفن.