‘أليكسا’ تمحو السجلات العائدة للمستخدمين
أعلنت أمازون الأربعاء أنها ستتيح لعملائها الطلب مباشرة من خدمة المساعدة الصوتية أليكسا محو السجلات العائدة لهم لتبديد المخاوف بشأن الخصوصية خصوصا إثر الجدل بشأن تسجيل أجهزة “إيكو” المصنعة من المجموعة محادثات المستخدمين.
وكتبت أمازون في منشور إلكتروني أنه يكفي قول “أليكسا أحذفي كل ما قلته اليوم” لتقوم بذلك وكان من الممكن محو المحادثات لكن من خلال عملية يدوية على الهاتف الذكي وأعلنت أمازون أيضا عن إنشاء صفحة “أليكسا برايفيسي هاب” على موقعها الإلكتروني تضم كل الميزات والإعدادات المتعلقة بالخصوصية بطريقة واضحة.
وقد تعرضت الشركة الأميركية للانتقادات أخيرا بعد الكشف عن وجود موظفين مكلفين الاستماع إلى المحادثات المسجلة بهدف تحسين النظام وفقا لأمازون ورغم أن خدمات المساعدة الصوتية مبرمجة لتعمل فقط عندما يناديها المستخدم (كمثل التوجه إلى الجهاز بالقول “أليكسا”… أو “أوكي غوغل”)، قد تخطئ هذه الأجهزة في التقدير وتعتبر أن المستخدم طلب الاستعانة بها فتبدأ عندها بتسجيل المحادثات الدائرة في المكان.
وتزدهر خدمات المساعدة الصوتية وتتنافس شركات عالمية لتطويرها وتوظيفها في مجالات مختلفة وبات المستهلك يستطيع طلب البيتزا من منزله وهو يجلس على أريكته عبر خدمة المساعدة الصوتية على هاتفه، في نمط يلقى رواجا كبيرا في مجال الاستهلاك، ما يدفع قطاع التوزيع التقليدي إلى تكييف أساليبه.
وسيشكل التبضّع عبر تطبيقات المساعدة الصوتية سوقا حجمها 40 مليار دولار على سبيل المثال في السنة الواحدة في الولايات المتحدة اعتبارا من العام 2022، في مقابل 2 مليار دولار راهنا، بحسب مجموعة “أو.سي.أند.سي ستراتيجي كونسالتنتس ويعود هذا الازدياد خصوصا إلى ازدهار المنصات الذكية ذات التحكم الصوتي، مثل “إكو” من أمازون و”هوم” من غوغل، وهما يهيمنان على السوق ولا تزال أبل مقصّرة نسبيا في هذا المجال، فخدمتها للمساعدة الصوتية “سيري” لا ترتقي إلى مستوى “غوغل أسيستنت” وواجهتها الذكية “هومبود” لم تصدر سوى مؤخرا ويتوقع خبراء أن تخوض مجموعات أخرى هذا المجال، من قبيل فيسبوك التي يقال إنها تطرح واجهتها الموصولة بطريقة مبتكرة.