أمور تقومين بها تستفزّ والدة زوجك وتعزز الحرب بينكما
كثيرٌ من القصص تتبادر الى الأذهان حول علاقة الزوجة بوالدة زوجها. وعادةً ما تصوّر هذه العلاقة على اساس أنها سلبية، حيث تتفاقم مظاهر الحرب المجتمعية بين الطرفين لأسبابٍ وظروفٍ تنحصر في غالب الأحيان بحدود تدخّل الزوجة والأم في شؤون الأسرة الواحدة. من هنا لا بد للزوجة من الحرص على تفادي هذه الأمور السلبية التي قد تسيء علاقتها بوالدة زوجها، حتى وان كانت لا تتحمل مسؤولية سوء العلاقة التي تجمعها بها. قد تكون الأم هي مصدر الخطأ، وقد تكون الزوجة هي مصدره. وقد يتشاركه الطرفان. لكن الابتعاد عن هذه الأمور يعتبر عملاً بناء في شتى الظروف.
• الضغط المعنوي الذي تعتمدينه على زوجك
هي اكثر الامور التي تستفز الام خصوصاً في حال وجدت ان الضغط المعنوي الذي تعتمده الزوجات مع ابنائها يتخطى الحدود المنطقيّة ويتحول الى مشكلة حقيقية تحد من حرية ولدها وتجعله في قلب صراعٍ أسري. ولعل اكثر ما يقلق الام في هذا الاطار، هو سحب البساط من تحت اقدام ابنها واقدام زوجته على التسلط الذي قد ترى في انه عاملٌ خطير يتبعه سيطرتها على قراراته الذاتية حيال علاقته الشخصية بوالديه. من هنا لا بد من التخلي عن كل مظاهر السلطة التي تنعكس على عائلتك الصغيرة قبل انعكاسها على اقارب زوجك.
• عرقلة علاقتها بأحفادها
عندما تجد الأم الجدة ان أحفادها لا يشكلون جزءاً ايجابياً من حياتها، انتظرته سنواتٍ طويلة، قد تبادر الى اتخاذ موقفٍ سلبي تجاه اسرة ابنها تقطع خلاله اي تواصل بناء بينهم. وقد تنحاز بالتالي الى احفادها من اولادٍ آخرين. لذلك يجب الحرص على ضمان توازن علاقة الاحفاد بأجدادهم، دون المبالغة في التقرب منهم، لأن ذلك قد يطيح بدور الوالدين في التنشئة ويبني هوّة مستقبلية بين الاولاد وأبائهم.
• تضييق الطريق حيال ابداء رأيها في الشؤون العائلية
لا بأس في الاستماع الى آراء والدة زوجك حيال شؤونٍ عائلية تخصّ اسرتك، دون ان تتحوّل تلك الظاهرة الى تدخّل مباشر على شاكلة اوامر. لا بد من الاشارة هنا الى ان حلّ هذا النوع من المشكلات الاسرية سهل، ويتمثّل باحترام رأي الأم والامتنان لها على اهتمامها بشؤون عائلة ابنها. هذا ما يرضيها ويعزّز التعامل الايجابي بين الطرفين، من دون ان يرتبط الموضوع فعلاً بضرورة العمل برأيها. الا ان الشجب السلبي لمواقفها من شأنه ان يعزّز عدم الانسجام بين الطرفين.
• عدم الانصات الى ما تقوله
هي حركة تعتمدها بعض النساء في حال ارادت اتخاذ موقفٍ معيّن من والدة زوجها، او في حال لم تتمكن من الانسجام معها. هذه الطريقة في التعامل، فضلاً عن انها بعيدة من المعايير الاخلاقية، هي اكثر الامور التي قد تهزّ طبيعة العلاقة بين الزوجة ووالدة زوجها. وهي تنذر حتماً بابتعاد في وجهات النظر وغياب تام للانسجام تنجم عنه حرب هادئة.
• اعتراض علاقتها الشخصية بابنها
من الضروري ان لا تلجأ المرأة الى اعتراض علاقة زوجها بأمه، سوى في حال تحوّلت الى مؤثّرٍ سلبي على الأسرة. وهي في حال بادرت الى رفض تقرّب زوجها من عائلته، وحصرته في اطارٍ ضيّق لا يتعدى حدود منزله الصغير، فهي بالتالي تساهم في اتساع الهوّة بينها وبين زوجها، وتدعيم العلاقة بينه وبين أسرته الكبيرة على حسابها.
صحيفة النهار اللبنانية