أوبك تميل لتعميق تخفيض الانتاج لتقليص تخمة المعروض

وزير النفط الإيراني يشير إلى توافق كبير داخل المنظمة حول اقتراح بتعميق خفض انتاج النفط لدعم الأسعار.
قال اثنان من وزراء النفط في منظمة أوبك الأربعاء إن المنظمة تبحث تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط أو تعميق التخفيضات مع الدول غير الأعضاء لتترك بذلك المجال مفتوحا أمام المزيد من التحركات للتخلص من تخمة المعروض ودعم الأسعار.

ويسري الاتفاق الذي تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون مستقلون من بينهم روسيا لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس/آذار 2018.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة خلال افتتاح الجلسة العامة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي المنعقد حاليا في العاصمة موسكو، إن تمديد اتفاق أوبك “أمر ممكن والمسألة تعتمد على الوضع في سوق النفط”.

وجدد التزام بلاده بتنفيذ تعهداتها في إطار اتفاق خفض الانتاج، قائلا إن نسبة التزام روسيا بالاتفاق بلغت 103 بالمئة.
وقال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه، الذي يزور موسكو حاليا مع عدد من وزراء النفط في أوبك لحضور إحدى المناسبات في قطاع الطاقة، إنه لا يري معارضة داخل المنظمة لتمديد تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك للتخلص من تخمة المعروض أو حتى تعميقها.
وقال زنغنه ردا على سؤال عما إذا كانت هناك محادثات لتعميق الخفض أو تمديده “يعتمد هذا على قرار جماعي وتوافق داخل أوبك، لكنني أعتقد أنه لا توجد معارضة لهذا الاقتراح”.

وحين طلب منه تحديد ما إذا كان يعني أنه لا يوجد اعتراض على تعميق التخفيضات أجاب قائلا “نعم”.
وبدأ خفض الإمدادات وزيادة الطلب العالمي في تقليص فائض المعروض وهو ما دعم سعر النفط في الأسبوع الماضي ليصل إلى أعلى مستوى خلال أكثر من عامين عند نحو 60 دولارا للبرميل.

وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو إن هناك مناقشات بشأن تعميق الخفض أو تمديد الاتفاق.
ومثل هذه الخطوة ستحتاج إلى دعم السعودية التي تقود أوبك وروسيا أكبر مشارك في الاتفاق من خارج المنظمة.
وكانت مصادر قد أشارت في وقت سابق إلى أن الرياض التي قادت جهود خفض الانتاج تدفع بالفعل إلى تمديده أو تعميقه بما يتيح إعادة الاستقرار لسوق متخمة وأن الهدف هو الوصول بالأسعار إلى عتبة أدناها 60 دولارا للبرميل لرفع قيمة أرامكو قبل الطرح الأولي لـ5 بالمئة من اسهمها.

وقالت روسيا إنه من السابق لأوانه الحديث بشأن تمديد الاتفاق.
وحثت موسكو بقية المنتجين على الانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج. وقال ديل بينو إنه جرى توجيه الدعوة إلى ما بين 10 و12 دولة منتجة في أميركا الجنوبية وأفريقيا للمشاركة.
وجرى توجيه الدعوة لاثنين من صغار المنتجين غير المشاركين في الاتفاق، وهما مصر وتركمانستان لحضور اجتماع أوبك الماضي في مايو/أيار لكنهما لم يسهما في أي تخفيضات للإنتاج.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى