أوبك+ يعدل عن زيادة في الإنتاج النفطي في ظل تراجع الأسعار
اتفق ثمانية أعضاء ضمن تحالف “أوبك+” للبلدان المنتجة للنفط اليوم الخميس على تمديد الخفض الطوعي للإمدادات حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، لتتأجّل بذلك زيادة كانت مقررة للإنتاج في ظل تراجع أسعار الخام.
وانعكست المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين والولايات المتحدة على أسعار النفط مؤخرا. إذ هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 70 دولارا للبرميل لأول مرة منذ 13 شهرا.
والبلدان الثمانية هي السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان.
أوبك+ الخفض الطوعي للإمدادات سيتم تمديده “لشهرين”.
وأفاد التحالف. في بيان بأن الخفض الطوعي للإمدادات البالغ 2.2 مليون برميل يوميا سيتم تمديده “لشهرين”.
وأضاف. أنه سيتم “التخلي تدريجيا عن الخفض على أساس شهري اعتبارا من الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024”. مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على “مرونة وقف التعديلات أو التراجع عنها بناء على ما تمليه الحاجة”.
وفي آخر اجتماع وزاري للتحالف في يونيو/حزيران، أعلنت أوبك وحلفاؤها أنها ستبدأ تدريجيا زيادة الإنتاج اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول.
كما وقال المحلل لدى “سويسكوت” إبيك أوزارديسكايا “حتى وإن تبنّت أوبك+ الخيار الأكثر أمانا. فإن قرارها تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية العام قد لا يكون كافيا” لدعم الأسعار.
وتبلغ الزيادة التي كان من المقرر ضخها في أكتوبر/تشرين الأول 180 ألف برميل يوميا. وهي جزء من نحو 5.86 مليون برميل يوميا من الإنتاج أوقفته أوبك+، بما يعادل نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي، لدعم الأسواق في ظل غموض يكتنف توقعات الطلب وتزايد الإمدادات من دول من خارج التحالف أيضا.
والأسبوع الماضي، كان تحالف أوبك+ عازما على زيادة معدلات الإنتاج. لكن تولدت مخاوف داخل التحالف جراء تراجع الثقة في سوق النفط بسبب احتمال زيادة المعروض وانتهاء خلاف تسبب في تعطيل كبير للصادرات الليبية، إلى جانب تراجع توقعات الطلب أيضا.
وأدى خلاف على قيادة مصرف ليبيا المركزي بين فصائل متنافسة في الدولة المنتجة للنفط الخام إلى خسارة إنتاج لا يقل حجمه عن 700 ألف برميل يوميا مما ساهم في دعم أسعار النفط في الأسابيع القليلة الماضية.
كما وهبطت الأسعار بنحو خمسة بالمئة الثلاثاء وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق محتمل لتسوية الخلاف لكن لم يتم الإعلان عن أي اتفاق بشأن استئناف الصادرات.
ميدل إيست أون لاين