إسرائيل تعكر انطلاقة أول مهرجان وطني للمسرح الفلسطيني
في ظل أجواء مفعمة بالتفاؤل والأمل احتفل مهرجان فلسطين الوطني للمسرح بإقامة أولى دوراته في رام الله مساء الخميس وهي فرحة لم ينتقص منها سوى غياب الفرق العربية التي كانت ستشارك في الحدث لولا قيود السفر والتنقل بالأراضي الفلسطينية.
والمهرجان هو الأول الذي يضم جميع الفرق المسرحية في فلسطين التاريخية، إذا تشارك فيه فرق من الناصرة وحيفا وعكا والقدس وغزة ومحافظات الضفة الغربية ويحتاج كل من يريد الدخول إلى الضفة الغربية المرور على نقاط عبور تسيطر عليها إسرائيل، الأمر الذي يتطلب موافقتها والحصول على تصاريح خاصة منها لأجل ذلك.
وأصدرت الهيئة العربية للمسرح التي تتخذ من الشارقة مقرا بيانا قالت فيه “إليكم وأنتم تطلقون الدورة الأولى من مهرجان فلسطين الوطني للمسرح، هذا المهرجان الذي حلمنا به معا منذ عام 2013، وعملنا من أجله في العامين الماضيين لكي يرى النور… كنا نأمل كما كان المخطط أن نكون معا اليوم على أرض فلسطين ضمن وفد الفنانين العرب، لكننا نقدر حجم المعاناة والضغط الذي تواجهون، والذي يمارس على الفعل الثقافي كواجهة نضالية، من هنا نقول لكم، نحن وكل المسرحيين العرب في كل مكان معكم، نتمنى لكم النجاح والتوفيق”.
وكثفت الهيئة العربية للمسرح جهودها في السنوات القليلة الماضية من أجل مساعدة جميع الدول العربية في إقامة مهرجاناتها الوطنية بهدف إثراء الحركة المسرحية وجذب الأجيال الجديدة لهذا الفن. وتعاونت في الآونة الأخيرة في هذا الصدد مع كل من موريتانيا والبحرين.
وإضافة إلى وفد الهيئة العربية للمسرح غاب عن المهرجان لعدم الحصول على التصاريح الأمنية اللازمة مشاركون من مصر والسودان والعراق وسوريا والإمارات والمغرب وتونس والأردن.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو في كلمة الافتتاح الذي أقيم بقصر ثقافة رام الله في الضفة الغربية “يعتبر المهرجان تحفيزا للإبداعات الشابة وخلق مساحة من التفاعل فلسطينيا وعربيا… واليوم هو مناسبة للأمل والعمل من أجل مستقبل ثقافي للمسرح نستطيع أن نبني عليه الكثير واستهل المهرجان برنامجه بعرض “سراب” لمدرسة سيرك فلسطين الذي يمزج بين الأداء المسرحي وألعاب السيرك.
ويشمل برنامج المهرجان الذي يمتد حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني عروضا لفرق من بيرزيت وجنين وحيفا والناصرة وبيت جالا وعكا ومجد الكروم وسخنين والقدس وتتنافس على جوائز المهرجان ثمانية عروض فيما تُقدم أربعة عروض ضمن برنامج العروض الموازية بعد غياب العرض المغربي “الخادمتان” الذي كان سيختتم المهرجان ويقام على هامش المهرجان معرض لأرشيف صور وملصقات دعائية للمسرح الفلسطيني.
ميدل إيست أون لاين