اقتصاد

‘إم جي إكس’ الاماراتية توسع عملياتها بأكبر استثمار في العملات المشفرة

استثمرت شركة “إم جي إكس MGX” الإماراتية 2 مليار دولار في “باينانس”، إحدى أكبر منصات تداول العملات المشفرة عالميا، في خطوة مهمة لتعزيز تبني الأصول الرقمية وتعزيز دور تقنية بلوك تشين في القطاع المالي العالمي.

وأشار بيان مشترك للشركتين. إلى أن هذا الاستثمار الذي تم بـ”العملات المستقرة” أي المدعومة بعملة تقليدية، هو أكبر استثمار منفرد ومدفوع بالعملات المشفرة في “باينانس” على الإطلاق.

وقال أحمد يحيى. العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “إم جي إكس” إن هذا الاستثمار هو أول دخول لها إلى المجال. و”محطة مهمة في مسيرة تطوير البلوك تشين ودورها في مستقبل التمويل الرقمي” أيضا. مضيفا أنه مع تزايد تبنّي المؤسسات لهذا القطاع “أصبحت الحاجة إلى بنية تحتية آمنة ومتوافقة وقابلة للتوسّع أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وتعد الإمارات من الدول الرائدة في تبني تكنولوجيا البلوك تشين. كما وتسعى لتكون مركزاً عالمياً للأصول الرقمية أيضا. إذ احتلت المرتبة الثالثة بعد سنغافورة وسويسرا في تبني العملات المشفرة من حيث وضع القوانين المنظمة والبنية التحتية. كما وتوفير التكنولوجيا في عام 2023 أيضا. بحسب “هينلي آند بارتنرز” للاستشارات البريطانية.

هذا وتتبنى الحكومة الإماراتية سياسات داعمة للابتكار في المجال. مما يشجع الشركات الناشئة والمستثمرين على دخول السوق. مدفوعة بتنظيم قانوني محكم، وكانت إمارة دبي قد أصدرت في 2022 قانونا لتنظيم أنشطة الأصول الافتراضية التي تشرف عليها هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA). ما ساهم في توفير بيئة آمنة وموثوقة للاستثمار أيضا.

أبوظبي هي مقرّ صندوق “إم جي إكس” للاستثمار في الذكاء الاصطناعي

ويتّخذ صندوق “إم جي إكس” للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من أبوظبي مقرّا. ويرأسه الشيخ طحنون بن زايد شقيق الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومستشار الأمن الوطني في الدولة.

ويتولى الصندوق تطوير مجمّع محوره الذكاء الاصطناعي في فرنسا، ضمن استثمارات بلغت قيمتها 50 مليار يورو. وفق اتفاق شراكة وقع بين الإمارات وفرنسا في فبراير /شباط 2025. كما يساهم في تمويل مشروع “ستارغيت” الضخم لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني 2025 أيضا.

وأنشئت شركة “باينانس” في الصين. إلا أن رئيسها السابق تشانغ بينغ تشاو نقل المقر إلى بلدان مختلفة نظرا لرغبة بكين في تقليل حصة قطاع العملات المشفرة في اقتصادها.

و”باينانس” موضع تحقيق قضائي في فرنسا يتعلّق بـ”جرائم غسل أموال”. فيما خلص تحقيق أميركي إلى أن المنصة لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع المعاملات التي تتم لصالح جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة أو كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وتسعى “باينانس”. التي تقول إن لديها 260 مليون مستخدم مسجّل إلى تعزيز حضورها في الإمارات والمنطقة أيضا. وهي توظف نحو 1000 شخص في أبوظبي من إجمالي 5000 موظف عالميا.

ويقول ريتشارد تنغ، الرئيس التنفيذي للشركة الذي شغل سابقا منصب الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية في أبوظبي، إن شركته “ملتزمة بالعمل مع الجهات التنظيمية حول العالم لوضع سياسات شفافة ومسؤولة واستشرافية لقطاع العملات المشفرة”.

 

ميدل إيست أون لاين

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى