إن كنتِ تبحثين عن علاقة طويلة الأمد فلا بد أن تتوافر هذه الصفات في الشريك
إن العثور على شريك وعلاقة طويلة الأمد قد يكون أمرًا شبه صعبًا في ايامنا هذه، فنحن النساء بحاجة إلى معرفة ما نبحث جيدًا عنه قبل أن نبدأ. كما يمكنكِ الإطلاع على طرق لكسر روتين الحياة الزوجية وإعادة العلاقة إلى مسارها.
الأمر لا يتعلق بالسمات السطحية مثل المظهر أو الثروة، بل يتعلق بالقيم التي تشكّل قلب الشخص وروحه، وهي التي تجعل العلاقات تدوم، إذا كنت ترغبين في العثور على حب دائم، فأنت بحاجة إلى البحث عن شخص يشارككك هذه القيم التي سنعرضها عليكِ وهي:
الصراحة
هذا البند غير قابل للتفاوض في الشريك المستقبلي، فالصدق هو حجر الأساس لكل العلاقات الناجحة. الأمر يتعلق بأكثر من مجرد عدم قول الأكاذيب، يتعلق الأمر بالانفتاح والشفافية والصدق في جميع مجالات العلاقة. عندما تبحثين عن شريك الحياة، فأنت بحاجة إلى شخص يرغب في أن يكون صادقًا معك، حتى عندما يكون الأمر صعبًا. قد لا يكون من السهل دائمًا سماع الحقيقة، لكنها دائمًا أفضل من العيش في كذبة. عندما يكون كلا الشريكين صادقين، فإن ذلك يبني علاقة مليئة بالثقة والاحترام.
امتلاك مهارات التواصل
من المحتمل أنك سمعتِ هذا من قبل ولكن دعني أخبرك، من خلال تجربتي الشخصية، التواصل هو المفتاح الأساسي لنجاح العلاقة الطويلة، لا يتعلق الأمر فقط بعدد المرات التي تتحدثون فيها مع بعضكم البعض، يتعلق الأمر بمدى جودة تواصل الشريك عندما تتحدثين. تشير دراسة نشرت حديثًا إلى أن جودة التواصل تنبئ بشكل أكبر بعلاقة متينة وطويلة.
الكثير من التعاطف
التعاطف هو حجر الزاوية في الذكاء العاطفي ويعزز الشعور بالعمل الجماعي والاحترام المتبادل. أكد الخبراء أن الأزواج الذين يظهرون تعاطفًا واضحًا لديهم صراعات أقل بكثير ويستمتعون بعلاقة مريحة ومتينة. عندما يتعاطف الشريك، يمكنه أن يفهم حقًا أفراحك وأحزانك، يمكنه أيضًا الاحتفال معك في الأوقات الجيدة، وتوفير الراحة في الأوقات الصعبة. في السياق ذاته، يمكنكِ معرفة كيف تعذّبين من يتجاهلك بطرق ذكيّة؟
الكثير من الإحترام
الاحترام هو قيمة أساسية لا يمكن التغاضي عنها عند اختيار شريك طويل الأمد. فهو يشكل أساس أي علاقة صحية. عندما يكون هناك احترام، يكون هناك تقدير عميق للشخص الآخر. ويعني تقييم أفكارك ومشاعرك وتجاربك، يتعلق الأمر بالاعتراف بقيمتك كفرد. العلاقة التي يسودها الاحترام هي العلاقة التي يشعر فيها كلا الشريكين بالرؤية والاستماع والتقدير.
ميزة العطف والحنان
أتذكر الوقت الذي كنت أمر فيه بمرحلة صعبة للغاية في العمل. كان الضغط هائلاً، والمواعيد النهائية، لا تنتهي، شعرت وقتها وكأنني أغرق، وخلال تلك الفترة ظهر عطف شريكي وحنانه، وبدون شك كان ما قام به كفيلًا بإنقاذي من محنتي التي تصورت أنها لن تنتهي على الإطلاق. إن الإيماءات الصغيرة مثل فنجان قهوة مفاجئ، أو عناق شديد، أو رسالة قلبية على المكتب، ستصنع الفارق حتمًا. لم تحل هذه التصرفات اللطيفة مشاكلي في العمل، لكنها ذكّرتني بوجود شخص ما في حياتي، شخص اهتم بما فيه الكفاية ليظهر لي عطفه.
الصفات في الشريك المطلوب
الكثير من الصبر
لقد سمعنا جميعًا مقولة “الصبر فضيلة”، وهذا ينطبق بشكل خاص على العلاقات. الشريك طويل الأمد الذي يقدر الصبر يدرك أهمية إعطاء مساحة للآخر للنمو والتعلم وارتكاب الأخطاء. العلاقات ليست دائمًا سلسة، والصبر يمكن أن يساعد في الإبحار ضمن الأمواج الهائجة. عندما تكونين مع شريك صبور، لا داعي للقلق بشأن التسرع أو الضغط. إنه يفهم أن الأشياء الجيدة تستغرق وقتًا.
المصداقية في الأقوال والأفعال
هذا البند شرط أساسي لنحاج العلاقة العاطفية وجعلها طويلة الأمد، فكري مثلًا في مدى الراحة التي تشعرين بها عند وجود الشريك في الدائرة الصغيرة التي تحوي أصدق الناس في حياتك، باختصار هذا هو نوع الأمان الذي يجلبه الشريك الموثوق به إلى العلاقة. إنه مثل وجود شبكة أمان بشرية! بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العنصر يزيل الكثير من التوتر عندما لا تضطرين إلى التساؤل باستمرار عما إذا كان سيلتزم بكلمته، باختصار: دراما أقل، المزيد من راحة البال.
امتلاك روح النكتة
تخيلي أنك تلقين نكتة وتجعلين شخصًا لا يضحك فحسب، بل يلقي أيضًا جملة مرادفة أكثر مرحًا، هذه هي متعة مشاركة روح الدعابة المماثلة مع شريك حياتك. لكن الأمر لا يتعلق بالنكات فقط. يتعلق الأمر بإيجاد المتعة في المراوغات الصغيرة للحياة معًا، والتعامل مع المحادثات الصعبة مع القليل من خفة الدم، وجعل الشريك يبتسم بمجرد نظرة. الضحك مع الشريك يخلق جزيرة من السعادة الصغيرة في حياتك اليومية، يساعدك أيضًا على الارتباط بشكل أعمق والحفاظ على مسار الحياة بطريقة سليمة. ليس ذلك فحسب، بل إنها طريقة رائعة لنزع فتيل التوتر. عندما تتمكنين من الضحك خلال اللحظات الصعبة، فمن المرجح أنك ستتمكنين مع الشريك من مواجهة تحديات الحياة الصعبة والغير متوقعة.
مجلة ياسمينة