احتفالات اليوم العالمي للمسرح
أتت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح عام 1961 وذلك خلال المؤتمر العالمي التّاسع للمعهد الدّولي للمسرح بمدينة فیینا)النمسا) ،وتمّ الإحتفال به لأوّل مرّة في 27 مارس(آذار) 1962، وهو تاريخ إطلاق موسم “مسرح الأمم” في مدينة باريس، ومنذ ذلك الحين وفي هذا التاريخ من كل عام، يتمّ الاحتفال باليوم العالمي للمسرح على نطاق عالمي. وأهداف اليوم العالمي للمسرح هي :الترويج لهذا الفن عبر العالم، ونشر المعرفة به، وإبراز قيمته بين الناس ،وتمکین أهل المسرح من الترويج لإعمالهم علی نطاق واسع.. ويتم ّ كلّ عام اختيار شخصية إبداعية ومسرحيّة لكتابة كلمة خاصة بهذه المناسبة تُلقى في اليوم ذاته، ويتم تعميمها على جميع المؤسسات المسرحية في العالم.
24 ساعة مسرح دون انقطاع
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح هذا الأحد27 مارس(آذار) تنعقد الدورة العشرون من المهرجان الدولي “24 ساعة مسرح دون انقطاع” بمدينة “الكاف “بالشّمال الغربي للبلاد التونسيّة، بمشاركة 14 دولة هي: الجزائر وليبيا وفلسطين ومصر والأردن والعراق وإيران والسينغال وغينيا وكردستان وفرنسا ورومانيا وإيطاليا واسبانيا. حقّ الثقافة للجميع ويتضّمن المهرجان ــ وفق ما ذكرته وزارة الثقافة ـ 50عرضا ، تتراوح بين المسرح والموسيقى والرقص والمعارض والنّدوات والورشات الفنيّة. وسعيا لتكريس ثقافة القرب، تتوزع عروض المهرجان على فضاءات متعدّدة منها مواقع أثريّة وشوارع المدينة وبعض الأحياء الشعبيّة وكذلك السّاحات العموميّة مع محاولة التوجّه إلى فئات محرومة من النشاط الثقافي كفاقدي السند و المساجين والمسنّين و وذوي الاحتياجات الخصوصيّة.
ندوات فكرية
كما يُولي المهرجان الجانب النّظري مكانة مُتميّزة من خلال تنظيم ندوتين، الأولى موضوعها:”المسرح والتنوع الثقافي ” والثانية حول ” المسرحي والحراك السّياسي“،ويتخلل ذلك مداخلات لمختصين تونسيين وأجانب على غرار محمد المديوني من تونس، وعماد خفاجي من العراق ،وجيرارد آستور من فرنسا ،وبنقاي مور من السينغال، وميهاي بانايتيسكو من رومانيا، الورقة العلميّة وقد جاء في الورقة العلمية للندوة الدولية حول”المسرح والتنوع الثقافي “للكاتب والباحث محمد المديوني متضمنة الكثير من التساؤلات من بينها:” كيف يمكن للمسرح العربي أن ينخرط في تحقيق التنوع الثقافي وترسيخ مبادئه دون الانغلاق في خطاب الهوية الخانق؟ أليست مساءلة التنوع الثقافي فرصة إلى فتح آفاق المسرح العربي والتونسي منه بالخصوص على الوعي باللغة المسرحية باعتبارها مجموع ما يميز سبل الخوض في هذا الفن ويمكّن من السيطرة عليه واستبطانه والقدرة على الإسهام فيه إسهاما فعليا.