الأزمنة 15
26 آذار/ مارس 2019
الجولان احتلته إسرائيل بيوم واحد، بسبب انهيار الدفاع.
الآن بعد خمسين سنة، لم يُحرر الجولان، بسبب إخفاق الهجوم.
الجولان لا يُحرر إلا بانهيار قدرة إسرائيل على الاحتفاظ به.
ولذلك… توقيع ترامب على “تمليك” الجولان لإسرائيل هو مشهد مسرحي لا يغيّر النص. وظيفته إحداث الهلع العام في روح المنطقة.
3 نيسان/ إبريل 2019
كثرة اللقطاء في سورية… لا يعني أن سورية “شرموطة”.
12 نيسان/ إبريل 2019
ما يحدث في سورية اليوم… جريمة شرف أيضاً.
والشرف هنا… ليس الأعراض وانتهاكها فقط. وليس الكذب والغدر والخيانة والاعتداء والقتل والتهجير والتدمير فقط…
جريمة الشرف ليس أن يكره السوري كل ما حدث ويحدث…
جريمة الشرف اليوم، وبسبب ذل الحاجات هي:
أن يكره السوري نفسه.
17 نيسان/ إبريل 2019
كتبت هنا في العام 1915
“عاصفة السوخوي أنقذت… النظام.
والآن نريد ثقافة البولشوي لإنقاذ… سورية”.
أما اليوم… في ال 2019 يوجد على المسرح:
جثة جندي إسرائيلي من حيفا.
قتلها جندي سوري في لبنان 1982.
دفنها فصيل فلسطيني في مخيم اليرموك.
نبشها حفار روسي: سلمها إلى نتنياهو يميني.
23 نيسان/ إبريل 2019
المنتصر… أصدقاؤه كثيرون.
المهزوم أصدقاؤه… حقيقيون.
28 نيسان/ إبريل 2019
الى زينة:
اليوم تذكرتك كثيراً. ها قد مضى ثلاثون عاماً، على تلك الأيام.
اليوم تذكرتك، وأنا أحملك على كتفي، كما كنت تحبين،
ونحن ذاهبان إلى حديقة الحيوان في “نيقوسيا”
اليوم اشتريت لك علبة الشوكولا التي تحبينها.
أنت في ألمانيا، وأنا في الطريق إلى البيت… كأنني ذاهب لأراك.
أصفر لحناً من فيلم “صوت الموسيقى”، كي أقول لك، من شرفتنا في دمشق: أنا أحبك.
هناك طابة مثقوبة مهملة تحت المطر، خلف سياج الحديقة.
إنها إحدى الأشياء التي لا تنسانا.
أنت شجرة ما يزال ظلك، تحتها، يطلق تلك الرائحة التي للحنين.
تذكري أن ليمونتك التي زرعناها في أول ميلاد لك في حديقة بيتنا في قبرص… ما تزال توزع رائحتها على الجيران. وكأنها تقول: أنا أحبك.