الإجازة الزوجية استراحة بين الزوجين
العلاقة الزوجية مثلها مثل أي علاقة في الوجود. تحتاج إلى إجازة و(بريك) بسيط في بعض الأحيان لتجديدها وإعادة إحيائها وإشعال الاشتياق فيها. وتعرف الدراسات النفسية الإجازة الزوجية على أنها فترة من الزمن. يستشعر خلالها الزوجان بالحاجة إلى تغيير نمط الحياة بصورة مؤقتة، وتلعب الدوافع النفسية دوراً مهماً في حمل الزوجين على اتخاذ قرار الابتعاد لفترة معينة، ما يعمل على تجديد أسلوب الحياة وإنعاش العلاقة الزوجية. التقى «سيدتي نت» بالمستشار واللايف كوتش علاقات زوجية وتربية «تركي خان». ليحدثنا عن كيفية تقبل هذا الأمر بين الزوجين وفوائده وأهم النقاط لتطبيقه بطريقة صحيحة.
-
مفهوم الإجازة الزوجية
الإجازة في مفهومها العام. هي فترة يأخذها كل من الزوج والزوجة بعيداً عن بعضهما وبالتراضي، فهي بمثابة فرصة لاستعادة المشاعر وليس لإطفائها وكسر روتين الحياة اليومية، وتحريك المياه الراكدة في العلاقة الزوجية، الأمر الذي يعزز من قيمتها ويجعلها ضرورة.
أولاً: الاتفاق على مدة الإجازة
بمعنى لابد من جلوس الزوجين سوياً ومناقشة موضوع الإجازة للوصول إلى اتفاق يكون على المدة والقواعد -معنى القواعد أن يكون الزوجان على دراية أين سوف يذهب الطرف الآخر في فترة إجازته خارج المدينة أو بداخلها وأين سوف يقضي هذا الوقت المستقطع، وهذه نقطة جداً مهمة لتجنب أي اصطدام قد يحصل.
ثانياً: التخفيف من التواصل هاتفياً
بمعنى عدم ملاحقة الطرف الآخر بالهاتف ولكن يفضل أن يكون عدد مرات التواصل في اليوم مرتين فقط، مرة في الصبح ومرة في المساء للاطمئنان على بعضكما البعض، كما يفضل ألا تكون مدة الإجازة الزوجية أكثر من أسبوع إلى أسبوعين.
ثالثاً: الهدف من الإجازة الزوجية تجديد المشاعر
فلا يجب العودة من الإجازة والحديث عن المشاكل مباشرة. بل يمكن أن يقضيا أسبوعاً بمحبة ومشاعر. ومن ثم يناقشان ما يريدان مناقشته وحله.
رابعاً: تخصيص أوقات للتفكير في الشريك
إن كان الطرف طالب الإجازة يقضي إجازته مع الأصدقاء أو الأهل، يجب عليه أن يخصص أياماً وأوقاتاً لعزلته وجلوسه مع نفسه والتفكير في شريك حياته وإيجابياته وفي الأمور التي حصلت مؤخراً بينهما، وكذلك ينظر إلى الأمور من وجهة نظر شريك حياته وما إذا كان قد جرحه في موقف معين، وبالتالي يعاهد نفسه على العمل لتصحيح أخطائه وإعادة إحياء العلاقة؛ لتكون هذه الإجازة مثمرة وناجحة ومفيدة لكلا الزوجين.