الإعصار ….
تعيش في الغرب لفترة قصيرة tتكتشف خلالها الكثير .. منها ما هو جيد ومنها ما هو غريب وتتغير في مفاهيمك الكثير ..
لن أدخل بالتفاصيل لأنها تحتاج مني الكثير، وسأكتفي بالكوارث الطبيعية والزلازل والأعاصير ..
ما لفتني كثيراً، وبغض النظر عن دعوات بعض الموتورين والمرضى النفسيين بالقتل والابادة الجماعية للغرب الكافر والأمريكيين .. ! هو المستوى العالي من التخطيط والتنظيم .. في اجلاء السكان .. وتأمين الملاجئ البديلة والفنادق المجانية لإقامتهم وحمايتهم من هذه الكوارث .. والسرعة في الإجراءات واتخاذ الخطوات التنفيذية .. لإنقاذ البشر .. فحياة الانسان هي الهدف الأول .. وبعدها تأتي كل التفاصيل.
لم يعد مخفيا على أحد حجم الكارثة وأعداد النازحين من بيوتهم .. ولكن بالمقابل أدهشتني السرعة في العمل لاصلاح المنشآت المدمرة والبنى التحتية المهشمة .. والبيوت الغارقة ..
عمل منظم .. مبرمج سريع .. تعاون .. وبهجة وطاقة ايجابية لاعادة الإعمار وبناء ما هدمه الإعصار ..
الجميع يساعد الجميع .. بالتدريج والتنظيم .. وتقدير كبير وامتنان كثير لمن أتى من أماكن بعيدة لمساعدة الجميع .
توزيع الطعام المجاني .. الشراب .. الموسيقى الفرحى .. الطاقة الإيجابية التي تملأ المكان .. والتي تعد بإعادة الحياة لكل ما دمرته الطبيعة .. وعاناه الانسان ..
هنا تعيش معنى الانسانية والتعاطف وقيمة الانسان ..
سعادة غامرة بالمشاركة والتعاطف وإعادة الحياة والإعمار .. أتمناها أن تسود بلدي قريبا جدا.