الاجتماع الخطير ….
بعد ٥ سنين من محاولات قيل أنها جدية .. !! لتجميل ولن أقول تجميع المعارضة السورية في خندق واحد ترضى عنه وبه الأمم العالمية ..
وأخيرا بعد خمس سنين .. تجتمع المعارضة بمختلف مشاربها وبأغلبية أطيافها اليوم في الرياض .. !!! تجتمع لتشكل وفدا للمفاوضات .. فهل ستتمكن هذه القوى العسكرية والسياسية والمدنية وخلال يومين من فعل ما عجزت عنه خلال خمس سنوات؟؟!؟ هل ستكتمل الفرحة ونسمع أخيرا لغة تفاهم مقبولة تساهم الى حد ما في وقف شلال الدم والدمار الجارف في سوريا ؟؟!!!
انها لحظة الحقيقة التي طالما تأمل بها وانتظرها السوريون .. لحظة الولادة المتعسرة التي عانت مخاضا مؤلما وطويل ..!! انها الخطوة الأولى على طريق حل سياسي .. نعم خطوة البداية لطريق قد يطول .. وقد يتعسر .. ولكنها البداية والرغبة الحقيقية لأي حل سياسي … انها على ما يبدو ارادة دولية ورغبة أممية لتسريع هذا الحل .. انها على ما يبدو .. بقعة أمل في عتمة هذه الحرب …
فعندما تجتمع المصالح الدولية والمحلية والاقليمية لوقف أي حرب .. فانها تستطيع ايقافها …!! خاصة كوضع معقد متعسر كوضع سوريا .. فرغم كل الانتقادات ، وتتفيه وتسخيف أي شكل من أشكال اللقاءات، و التي أصبحت في الآونة الأخيرة موضة يتفنن بها المحللون السياسيون ، والمعلكون الافتراضيون … الا أنه تبقى السلبية والرفض والتخوين هي لغة مدمرة .. تحرق كل محاولة وتشوه أي أمل في حل …
هذا ما كنا ندفع ثمنه منذ خمس سنين .. وهذه اللغة المؤذية السلبية .. أبعد ما تكون عن من طالب بالحرية .. وعليه ومن باب أنني سأبقى أتأمل خيرا .. وأسعى للاضاءة على أي بقعة ضوء .. بغض النظر عن بعض الملاحظات والانتقادات .. !! لا يسعني سوى أن أتعلق بحبال الأمل .. عل هذا اللقاء يكون فعلا بداية لحل سياسي .. وتبدأ رحلة السلام … !!