التراب ينقشع عن نقوش توثق لبداية الكتابة في مصر القديمة
أعلنت وزارة الآثار المصرية الخميس اكتشاف موقع أثري يضم نقوشا صخرية جنوبي البلاد تمثل بداية الكتابة باللغة الهيروغليفية في مصر القديمة. وقالت الوزارة في بيان إن “بعثة أثرية من جامعة ييل الأميركية تمكنت بالتعاون مع وزارة الآثار من العثور على موقع جديد لنقوش صخرية قرب قرية الخوي، على بعد حوالي 7 كلم شمال مدينة الكاب الأثرية (60 كم جنوب مدينة الأقصر)”.
وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية في الوزارة محمود عفيفي أن الكشف الجديد عبارة عن لوحات لنقوش ورسومات صخرية بارزة تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة، كما صور عليها أقدم وأكبر علامات من المراحل التكوينية المبكرة والبدائية للنص الهيروغليفي، واعتبر أنها تقدم دليلا على كيفية اختراع المصريين القدماء نظام الكتابة المتفرد، ويمتد تاريخها من بداية عصر ما قبل الأسرات (4000 – 3500 ق.م) وحتى أواخر الدولة القديمة (2350 ق.م).
من جانبه قال مدير بعثة جامعة ييل جون كولمان دارنييل إن النقوش المكتشفة وُجدت على أسطح الصخور العالية المطلة على خط السكة الحديدية، وهي تصور رسومات حيوانية خاصة لقطيع من الفيلة الكبيرة، بعضها يظهر كرموز أو كمثال للسلطة السياسية لحكام فترة أواخر عصر ما قبل الأسرات.واعتبر دارنييل، أن من أهم النقوش نقش يعود إلى عصر الأسرة صفر (3250-3100 ق.م)، ويقع في نهاية الطرف الشمالي للموقع، ويحتوي على أربع علامات، كتبت من اليمين إلى اليسار، وهو اتجاه الكتابة السائد في النصوص المصرية اللاحقة.
وأوضح أن اللوحة بها “رأس ثور على عمود قصير، يتبعهما اثنان من طائر اللقلق معقوف المنقار غير المتواجهين، بحيث ينظر أحدهما إلى اليمين والآخر إلى اليسار، وبينهما طائر أبو منجل الأصلع”.
وشدد دارنييل، على أن “هذه اللوحة تعد واحدة من أكبر الاكتشافات الخاصة بالأسرة صفر، التي تم العثور عليها حتى الآن كأول بدايات (اللغة) الهيروغليفية البارزة”.
ميدل ايست أونلاين