صحة ورشاقة

التغذية السليمة طريقك لـ التركيز !

الطعام اليومي ليس مجرد وقود… بل مفتاح الذاكرة  و التركيز الأعلى! اكتشف/ي كيف تؤثر بعض الأطعمة في دماغك وأخرى تُربكه.

مع اقتراب موسم الامتحانات، غالباً ما ينشغل الطلاب بالمراجعة وساعات الدراسة الطويلة، في حين يتم إهمال عامل لا يقل أهمية عن الدراسة نفسها: «التغذية». فالعقل، تماماً كسيارة سباق، لا يمكن أن يعمل بكفاءة إذا ما تم تزويده بوقود خاطئ أو منقوص.

الدماغ… العضو الأكثر جوعاً للطاقة

رغم أن الدماغ لا يشكّل سوى 2% من وزن الجسم، فإنه يستهلك ما يقرب من 20% من السعرات الحرارية اليومية. ولأنه لا يخزّن الطاقة كما تفعل العضلات، فهو يحتاج إلى تدفق غذائي مستمر، خاصة في فترات الضغط الذهني.

وتشمل العناصر الضرورية له: الغلوكوز المستقر، الأحماض الدهنية الأساسية، البروتينات، فيتامينات B، ومضادات الأكسدة.

أطعمة تعزز التركيز والأداء المعرفي

الأسماك الدهنية: مثل السلمون والسردين أيضا. لاحتوائها على أحماض أوميغا-3 التي تدعم الذاكرة والتواصل العصبي.

الفواكه والخضروات الداكنة: مثل التوت، السبانخ، والبروكلي، الغنية بالفلافونويدات ومضادات الأكسدة أيضا. التي تحسّن تدفق الدم إلى الدماغ.

الكربوهيدرات المعقدة: كالشوفان، الأرز البني، وخبز الحبوب الكاملة أيضا. تزوّد الجسم بالطاقة ببطء وثبات وتسهم في استقرار التركيز.

البروتينات الخفيفة: كالبيض، المكسرات، والزبادي أيضا. التي توفّر الأحماض الأمينية الضرورية للنواقل العصبية المرتبطة بالانتباه والمزاج.

الماء: الجفاف الخفيف قد يضعف التركيز ويزيد من الشعور بالتعب أيضا. لذا ينصح بشرب من 6 إلى 8 أكواب يومياً.

أطعمة تضعف التركيز وتربك الدماغ

السكريات البسيطة والكربوهيدرات المكررة: تؤدي إلى تقلبات في سكر الدم، ما يضعف التركيز على المدى القصير.

الأطعمة المالحة والدهون المشبعة: مثل الوجبات السريعة، التي أظهرت الدراسات أنها تحدث التهابات دماغية وتؤثر سلباً في الذاكرة القصيرة المدى.

الكافيين والمشروبات الغازية: رغم تأثيرها الفوري، إلا أن الإفراط فيها قد يسبب الأرق، القلق، وتقلبات المزاج، ما ينعكس سلباً على الأداء الذهني.

التغذية: عنصر أساسي ل التركيز و للنجاح الأكاديمي 

تشير دراسات عدة إلى أن النظام الغذائي السليم يسهم في رفع الأداء الأكاديمي وتقليل مستويات التوتر في الامتحانات أيضا. ففي دراسة بريطانية، حصل الطلاب الذين شربوا الماء أثناء الامتحان على درجات أعلى بنسبة 5%.

وفي النهاية، ليست التغذية الجيدة رفاهية، بل ضرورة لعمل الدماغ بأقصى كفاءة. فالخيارات الغذائية الذكية قد تكون مفتاحاً لتحسين الذاكرة، التركيز، والمزاج، فيما تؤدي العادات السيئة إلى نتائج عكسية، مهما كانت ساعات الدراسة طويلة.

صحيفة الأخبار اللبنانية

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى