التفكير خارج الصندوق ( 2 ) ؟؟
خاص بموقع ( بوابة الشرق الأوسط الجديدة )
حرر دماغك من الجمود
دعِ العقل يفكر دون قيود
دعِ الأفكار تجري دون حدود
وتجاوز بخيالك كلّ السدود
فما الإبداع إلا فكرة تجاوزت اللامحدود !! ” لينة محمد مطيط”
اِستمتعنا في المقال السابق بقراءة عدة قصص ونماذج من شرائح مختلفة من المجتمع ؛ فكان منهم مدير شركة ومنهم عامل عادي وآخر هو طالب جامعي ؛ والجميع فكّروا بطرق غير مألوفة وقد تعمّدت تنويع الشرائح لأثبت أنّ التفكير الإبداعي أو التفكير بذكاء ليس وقفاً على أحد !!
وأود أن أقول لكم أنّ هذا النوع من التفكير ندعوّه في علم مهارات التنمية البشرية : ” التفكير خارج الصندوق ” !! فما المقصود بهذا المصطلح وإلى ماذا يؤدي ؟؟
دعونا أولاً نبدأ بتعريف عملية التفكير بشكل عام :
التفكير هو نشاط ذهني عقلي ورؤية داخلية لمعالجة البيانات والمعلومات عن طريق الكلمات والمفاهيم والصور العقلية وصولاً إلى اِتخاذ قرار أو سلوك ما ، وغالباً مايكون تفكيرنا مقيّداً و محدوداً وأكثر ما يكون هذا التفكير محدوداً ضمن أنظمة وعادات وتقاليد وقوانين …. إلخ !!
والصندوق : هو ذلك القفص الضخم المظلم الذي يحمل العديد من الأغلال والأقفال الضخمة على أبوابه ؛ وهو التفكير بشكل نمطي تقليدي اِعتيادي مكرر ومنسوخ ، وهو التقيد بنمط معين في التفكير وعدم تجاوزه وهذا ما يحد من اِستثمار الفرص المتاحة لنا والتي تزخر بها الحياة .. !!
فلقد كرّم الله عزوجل الإنسان بالعقل وحثّ على استخدامه واستثماره بالخير وما اختراع ــ السيارات والطائرات والمركبات الفضائية والمصباح الكهربائي والموبايل والتلفاز والأقمار الصناعية بل وكل الانجازات عبر القرون والتاريخ ــ إلا أساسها شخص استثمر عقله بأحسن ما يكون وفكّر بطريقة غير مألوفة فأبدع !!
وقد طالعت الكثير من التعاريف عن مفهوم هذا المصطلح وإليكم بعضها :
* التفكير خارج الصندوق : هو تصورك للأمور بطريقة مختلفة وجديدة لم تفكر فيها من قبل !!
* هو أن يكون تفكيرك غير محصور ومقيد في زاوية معينة وضمن إطار محدود !!
* هو التفكير بطريقة غير تقليديّة وغير اِعتياديّة !!
* هو القدرة على تحرير عقلك والتحليق بخيالك بعيداً عن أرض المألوف !!
* هو التفكير المبتكر الذي يوصلك الى التميّز !!
* هو أن تأتي بحلول بديلة عديدة للوصول إلى هدف منشود !!
* هو البحث عن حلول اِبتكارية لأي معضلة تواجهك في الحياة !!
* هو تحرير الأفكار من قيودها والتفكير بأساليب جديدة !!
* هو محاولة الخروج من الإطار العام التقليدي الذي يفكر فيه الناس !!
* هو مهارة تدفعك لاعتماد آليات جديدة لا يحدّها شيء !!
وأكتفي بهذه التعاريف وأود هنا أن أوضح نقطة هامة :
لا يفهم من كلامي أن نتخلّى عن أي من قيمنا ومبادئنا وتعاليم شرعنا في سبيل أي حلول مبتكرة للوصول إلى غاية معينة ؛ فأنا وأنتم ضد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة !! لكن ليكن هناك تفكير بذكاء بقاعدة أساسية وهي الحفاظ على ديننا ومبادئنا وقيمنا وأخلاقنا وفي الوقت نفسه لدينا مهارة التفكير بمرونة بحيث لو اعترضنا أي عائق أو معضلة أو واجهنا مشكلة ما فلا نتوقف ونيأس بل نفكر بعشرات الحلول فالقاعدة تقول :
” الأكثر مرونة هو الأكثر نجاح ”
ولكن أعزائي إلى ماذا يؤدي التفكير خارج الصندوق هذا ما سنعرفه في المقال القادم بإذن الله تعالى .
تسعدني متابعتكم ..
لكم مني أجمل التحيات
* مدربة تنمية بشرية
www.facebook.com/Lena.Mhd.Matteet
