التوازن بين العمل والحياة الزوجية
الاندماج بشكل تام في العمل، وعدم القدرة على السيطرة على ضغوطاته، قد يجعل الحياة الزوجية للشخص على المحك، حيث يقفد التوزان بين العمل والحياة الزوجية، مما يؤثر على باقي أفراد اسرته وجميع من حوله.
والتوازن الجيد بين العمل والحياة يعني أن لديك انسجامًا بين مختلف جوانب حياتك، ولهذا يحاول الكثير من الناس تعلم المزج بين عملهم وحياتهم الشخصية بنجاح (التكامل بين العمل والحياة).
من يتأثر بضعف التوازن بين العمل والحياة؟
من يعملون ساعات أكثر، مع وقت أقل للعناية بأنفسهم، حيث يمكن أن يؤثر العمل لساعات طويلة على صحتك، ويزيد من التوتر ويقتطع من الأنشطة الترفيهية.
وفي الوقت نفسه، يعمل المزيد من الأشخاص في وظائف بدوام جزئي وبأجور منخفضة وغير آمنة، مما قد يعني أيضًا العمل لساعات غير اجتماعية، ويمكن أن تكون ساعات العمل المرنة والعمل من المنزل مفيدًا، خاصة إذا كان لديك عائلة، ولكن يمكن أن يجعل التوازن بين العمل والحياة أمرًا صعبًا نظرًا لعدم وجود فصل بين العمل والمنزل.
فوائد العمل
تظهر الأبحاث أن التوظيف جيد بشكل عام للصحة العقلية والجسدية والرفاهية، فيمكن للعمل:
– تعزيز النشاط وتوفير روتين يومي
– تقدم إحساسًا بالمعنى والغرض
– تعزيز العلاقات والشعور بالانتماء للمجتمع
– توفر الاستقلال المالي
– من ناحية أخرى ، ترتبط البطالة بسوء النتائج الصحية، وزيادة مخاطر الوفيات وزيادة استخدام الخدمات الصحية.
التوازن الضعيف بين العمل والحياة يسبب التوتر
يمكن أن يكون لبعض جوانب العمل تأثير سلبي على الصحة النفسية، حيث يمكن أن يؤدي الإجهاد الوظيفي، وعزل ظروف العمل، وقلة المكافآت على الجهد، وانعدام الأمن الوظيفي وعدم التحكم في الوظيفة إلى زيادة مخاطر تحديات الصحة العقلية.
والإجهاد هو استجابة بشرية طبيعية للمواقف الصعبة أو الخطيرة، ويمكن أن تكون كمية صغيرة من التوتر، مثل العمل حتى موعد نهائي، مفيدة بالفعل وتؤدي إلى زيادة اليقظة والطاقة والإنتاجية.
8 نصائح لتوازن أفضل بين العمل والحياة
-
للعلاقة الزوجية أولوية
اقضي وقتًا في التفكير فيما هو مهم بالنسبة لك في الحياة، وكم من الوقت تقضيه بالفعل على أولوياتك؟ وضعي في اعتبارك شغفك واهتماماتك وخصصي وقتًا للأشياء التي تجعلك تشعر بأنك على قيد الحياة.
ومن المهم أن تهتمي بالحرص على حياتكِ الزوجية، وتضعي للعلاقة مع زوجكِ وعائلتكِ أولوية، مع الحفاظ على الأجواء الرومانسية في زواجك، وقد يساعدك كيف أحافظ على الرومانسية في زواجي؟
-
ممارسة إدارة الوقت
التقاويم والتطبيقات وقوائم المهام كلها استراتيجيات مفيدة لتتبع كيف تقضي وقتك، وراجعي أسبوعك المعتاد وقللي من إهدار الوقت، وتسوقي مثلا عبر الإنترنت، وقللي من تنقلاتك إن أمكن، وتجنبي وسائل التواصل الاجتماعي أو قومي بإلغاء الاجتماعات غير الضرورية.
وخصصي قضاء وقت يومياً للتحدث فيه مع زوجكِ، والاهتمام به، ويمكن أن تساعدكِ بعض الرسائل أو المكالمات النصية، وحتى الرومانسية منها خلال وقت الراحة في العمل في الحفاظ على تواصل وانسجام بينكما.
-
وضع الحدود
ضعي حدودًا لوقت عملك وخصصي وقتًا للأنشطة الأخرى، وقومي بإيقاف تشغيل الهاتف أو تقييد وصولك إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل أو الاتصال بالإنترنت مجانًا لبضع ساعات، وتعلمي كيف تقول “لا”.
وانتبهي أن تضعي حدود عندما يكون هناك وقت تقضيه مع زوجكِ وأسرتكِ، فلا تجلسي معهم بنصف عقل وأنت منشغلة بالرد على مكالمات العمل.
-
استمتعي بعملك
في حين أن جميع الأعمال يمكن أن تكون مملة أو مرهقة في بعض الأحيان، ولكن إذا كنت تكرهين وظيفتك حقًا فهذا يعني أن العيش أصبح مستحيلاً، لذا ففكري في تغيير الوظائف أو البحث عما تحبينه.
5- عززي العلاقات
ضعي باعتباركِ أن تعزيز علاقاتكِ العائلية هي جزء من نجاحكِ بشكل عام، وتساعدك في التكيف مع التوتر حتى في وظيفتك، خاصة وأن الزوج يستطيع أن يدعم زوجته في كافة مجالات الحياة، وسوف يساعد ذلك في الحد من علامات عدم التفاهم بين الزوجين.
6- ركزي على صحتك
ثبت أن التمارين المنتظمة تقلل التوتر والقلق والاكتئاب، لهذا احصلي على قسط كافٍ من النوم في أوقات منتظمة، وتناولي طعامًا صحيًا، وتجنبي التدخين.