“الجونة السينمائي” يحتفي بثلاثية الحب والهجرة والحرب
فيلم “الرجل الذي باع ظهره” تدور حول “سام” الشاب السوري الحساس العفوي، الذي فر إلى لبنان، هربا من الحرب في بلاده، دون أن يحصل على إقامة رسمية
قصة فيلم “حارس الذهب” تدور حول محاولة جمال أفغاني، للهروب من حياته القاسية في أستراليا الغربية والعودة إلى وطنه في عام 1897
سيطرت ثلاثية “الحب والهجرة والحرب” وقضايا المرأة والطفل، على أفلام اليوم الأول من عروض النسخة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، المقام بمنتجع الغردقة في محافظة البحر الأحمر المصرية في الفترة من 23 وحتى 31 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، عرض فيلم الافتتاح “الرجل الذي باع ظهره” للتونسية كوثر بن هنية، وهو فيلم تونسي، فرنسي، بلجيكي، سويدي، ألماني، سعودي، من تمثيل يحي مهايني، وديا ليان، ومونيكا بيلوتشي، وكون دي بو، وفيم دلفوي.
وتدور أحداث الفيلم حول “سام” الشاب السوري الحساس العفوي، الذي فر إلى لبنان، هربا من الحرب في بلاده، دون أن يحصل على إقامة رسمية، ويتعثر “سام” في الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته عبير. ويتطفل “سام” على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأميركي المعاصر الشهير جيفري جودفروي، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد.
وفي المسابقة ذاتها عرض الفيلم البولندي الألماني “لن تثلج مجددًا” لمالجورزاتا شوموفسكا، وميخال إنجليرت، وتمثيل أليك أوتجوف، ومايا أوستاشفسكا، وأجاتا كوليشا، وفيرونيكا روساتي، وكاترجينا فيجورا، وأندجيه تشيرا.
ويحكى الفيلم أنه ذات صباح ضبابي في مدينة كبيرة بأوروبا الشرقية، يدخل رجل غامض إلى غرفة مدير مسؤول عن منح تصاريح عمل للوافدين من الخارج، ويقوم بتنويمه ويحصل على ما يريد، وفي المجمع السكني المُسور المخصص للأثرياء المنفصلين عن العالم الخارجي الفقير “السيء”، يتوق سكانه لتجريب التقنيات الشفائية العجيبة للوافد الجديد، الذي يبدو أن عينيه ترى دواخلهم بوضوح.
فى مسابقة اﻷفلام الروائية الطويلة – ايضا – عرض الفيلم الإيطالي “حكايات سيئة” من إخراج داميانو دينوسينزو، فابيو دينوسينزو، وتمثيل إليو جيرمانو، وباربرا شيكياريلي، ولينو موسيلا، وجابرييل مونتيسي، وماكس مالاتيستا، وتوماسو دي كولا، وجولييتا ريبيجياني، وجاستين كوروفكين.
حيث تدور أحداث الفيلم حول حكايات سوداوية تحدث في مجتمع صغير بمكان ما من العالم، يعج المكان، الطبيعي ظاهريًا، بسادية الآباء وغضب الأطفال المُحبطين.
لكن هناك شيء غامض يوحي بارتياب الوضع الهادئ، ومن خلال أحداث الفيلم يقودنا راو، بطريقة متهكمة، في ثنايا تلك الحكايات التي تغوص في عالم نساء ورجال يشاهدون أحلامهم تتساقط أمام أعينهم.
في مسابقة اﻷفلام الروائية الطويلة، أيضا، عرض الفيلم الأسترالي “حارس الذهب” لرودريك ماكاي، وتمثيل أحمد مالك، ديفيد وينهام، بايكالي جانامبار، جاي ريان، إريك تومسون، تريفور جاميسون، سامسون كولتر، واكارا جوندارا، ماهيش جادو، أسامة سامي، جوران دي كلويت.
وتدور قصة الفيلم حول محاولة جمال أفغاني، للهروب من حياته القاسية في أستراليا الغربية والعودة إلى وطنه في عام 1897، حيث يتعاون مع رجل قادم من الغابات، على تهريب سبيكتي ذَهْب تحملان علامة التاج الملكي، ويتوجب على الثنائي خداع رقيب شرطة نشيط يحاول مع قواته الوصول إلى المصهر السري.
فى برنامج عروض اﻹختيار الرسمي (خارج المسابقة) عرض فيلم الدنماركي “دورة ثانية” سيناريو وإخراج توماس فِنتربيرج، وتوبياس ليندهولم.
يناقش الفيلم فكرة جدلية مفادها أن الرجل يولد وفي دمه مستوى منخفض جدًا من الكحول، تقارب نسبته 0.5%. أبطال الفيلم الأربعة، جميعهم من معلمي المدارس الثانوية، يقررون اختبار تلك النظرية والعمل بها، وبالفعل صار عملهم في المدرسة أكثر إثارة للاهتمام، لكن استمرارهم في تلك الحالة، يُظهر العواقب الوخيمة لأفعالهم.
في برنامج عروض اﻹختيار الرسمي (خارج المسابقة)، عرض – أيضا – الفيلم الفرنسى “زهر الربيع” لـ سوزان ليندون، وتمثيل سوزان ليندون، وأرنو فالوا، فلورنس فيالا، وفريديريك بييرو، وريبيكا ماردير. ويدور الفيلم حول سوزان المراهقة التي تشعر بالضجر من أقرانها، وفي طريقها اليومي إلى المدرسة، تعبر بجوار مسرح، وهناك، تلتقي رجلًا أكبر منها، وتصبح مهووسة به، ورغم فارق السن بينهما، يقعان في حب بعضهما البعض، لكن سوزان تخشى أن تضيع فترة مراهقتها، رغم أنها حاولت مرارًا الاستمتاع بها مع أقرانها.
في البرنامج ذاته، عرض الفيلم الفرنسى “اِمْح التاريخ” لجوستاف كيرفيرن، وبينوا ديليبينن وتمثيل بلانش جاردان، ودوني بوداليد، وفنسان لاكوست، وميشيل هوليبيك، وبينوا بولفورد، وكورين ماسييرو. ويدور الفيلم حول سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي بقوة على حياة مجموعة من الأشخاص يعيشون في ضاحية سكنية، وتكافح سيدة من بينهم للحفاظ على احترام ابنها لها بعد تفشي أسرارها، وتقع شابة أخرى ضحية تنمر عبر الإنترنت، وتواجه ثالثة تحديات أخرى، وعبر سعيهم للحصول على مساعدة قراصنة الإنترنت المحترفين وبعض المحتالين، يشرعون في مقاومة هيمنة شركات تكنولوجيا الاتصال العملاقة.
وفي عروض برنامج اﻹختيار الرسمي (خارج المسابقة) أيضا، عرض الفيلم الصينى “سباعية: قصة هونج كونج” لجوني تو،و تسوي هارك، آن هوي، ورينجو لام، وباتريك تام، وسامو هونج، ويون وو بينج. ويدور الفيلم حول سبعة من مخرجي هونج كونج المعروفين، الذين يستكشفون تاريخ المدينة من خلال رؤاهم الفنية الفريدة.
ويتناول الفيلم فترة تزيد على 50 عامًا من تاريخ هونج كونج، بدءًا من الخمسينيات حتى اليوم، ويحكي كل مخرج قصة عن فترة زمنية محددة، مستعرضًا الإنجازات التي وصلت إليها صناعة السينما في هونج كونج خلالها، والفيلم بمثابة تحية لعهود صنعت سبعة مخرجين.
وفي برنامج الإختيار الرسمى (خارج المسابقة) أيضا عرض الفيلم البولندي الأيرلندي “لا أبكي أبدًا” لـبيوتر دومالفيسكي، وتمثيل كوسمينا ستراتان، وأركاديوش ياكوبيك، وكينجا بريس، وديفيد بيرس، ونيجل أونيل، وزوفيا ستافيتش.
وفي أحداث الفيلم، ينبغي علي “أولا” البالغة من العمر 17 عاما، السفر إلى أيرلندا لإعادة جثمان والدها إلى بولندا، بعد وفاته أثناء عمله في موقع بناء. ولا تهتم “أولا” بوالدها، وإنما تريد أن تعرف إذا كان قد وفر المال للسيارة التي وعدها بها، وتتعلم أولا من التعامل مع البيروقراطية الأجنبية بطريقتها الذكية، وحلمها الأكبر لم يكن السيارة، وإنما التعرف على والدها.
وضمن عروض برنامج الإختيار الرسمى (خارج المسابقة) عرض أيضا الفيلم اليابانى “أمهات حقيقيات” لناعومي كاواسين وتمثيل هيرومي ناجاساكو، وأراتا لورا، وأجيو ماكيتا، وميوكو أسادا. ويدور الفيلم المقتبسة أحداثه من رواية لميزوكي تسوجيموراـ حول ساتوكو، السيدة القادمة من الطبقة الوسطى والمتبنية لطفل، لحظة تلقيها مكالمة هاتفية من أمه البيولوجية هيكاري اليائسة، التي لا تريد أن تُغيّب كُليّا من حياة طفلها.
وفى البرنامج ذاته عرض الفيلم الألماني الفرنسي “وغدًا العالم بأكمله” لجوليا فون هاينز، وتمثيل مالا إمده، ونواه سافدرا، وتونيو شنايدر، ولويسا سيلين جافرون، وأندرياس لوست. وتدور قصة الفيلم حول طالبة القانون الثرية “لويزا” التي تنضم إلى مجموعة من نشطاء حركة الاحتجاج المناهضة للفاشية، والمجتمعة إرادتهم على وضع حد للصعود المتنامي للنازيين الجدد في جميع أنحاء ألمانيا.
وفى مسابقة اﻷفلام الوثائقية الطويلة عرض الفيلم الجزائرى، الفرنسى، “جزائرهم” لمخرجة والممثلة الفرنسية الفلسطينية الجزائرية، لينا سويلم. وتدور أحداث الفيلم حول قرار جَدي لينا، الجزائريان عايشة ومبروك بالانفصال عن بعضهما البعض بعد زواج دام 62 عامًا، وبناءً على ذلك، تقرر الحفيدة “لينا” استغلال الفرصة لمسائلة رحلتهما الطويلة في فرنسا وانعطافات حياتهما في المنفى، حيث هاجر الزوجان سويًا من الجزائر في خمسينيات القرن الماضى إلى بلدة تيير، واختبرا الحياة الخاصة بالعمال الجزائريين في فرنسا.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة أيضا، عرض الفيلم الكمبودي الفرنسي “مُشِع” لريثي بان، وتدور أحداث الفيلم حول المعاناة الإنسانية من الإشعاعات، حيث يحتفظ “ريثي بان” بدور الشاهد الناجي الذي يعيش مع الإشعاعات، ومع ذلك يحافظ على رؤية واضحة للحياة.
وكانت النسخة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي، قد انطلقت مساء الجمعة، وسط حضور كبير لفنانين وصناع سينما مصريين وعرب وأجانب، حيث يعرض المهرجان الذي يختتم في 31 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجارى، ويعرض المهرجان الذي يقام بمنتجع الجونة المطل على سواحل البحر الأحمر في مصر، قرابة 65 فيلما من 42 دولة حول العالم .
وكرم المهرجان في حفل الإفتتاح الفرنسى للممثل الفرنسي جيرارديبارديو، ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعين وذلك بالرغم من إطلاق حملة توقيعات تستنكر هذا التكريم بسبب مواقف الممثل الفرنسي الداعمة لإسرائيل “وهي الحملة التي تسببت في غياب نقيب الممثلين المصريين الفنان أشرف زكي عن حفل افتتاح المهرجان، الذي تجاهلت إدارته الحملة وأكدت على تنفيذ المهرجان بحسب البرنامج المعلن في الثامن من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ميدل إيست أونلاين