مشروع ياباني عملاق لتطوير الخدمات البحرية في المغرب
أطلق عملاق النقل البحري اليابانية “أوشن نتورك إكسبرس”، بالتعاون مع شركة “يونيفرسال شيبينغ” المغربية، مشروع “أوشن نتورك إكسبريس موروكو”، في مدينتي الدار البيضاء وطنجة، بهدف توفير خدمات شحن متقدمة وموثوقة مصحوبة بحلول رقمية مبتكرة للعملاء في المغرب، مع التركيز على تعزيز رضا الشركاء، وذلك ضمن استراتيجية وطنية للموانئ في خطة 2030، باعتبارها رافعة اقتصادية تواكب التوجه العالمي، وتتحول إلى محطة أساسية من محطات الطرق البحرية.
وتمثل الشراكة بين الشركتين خطوة مهمة في تطور الخدمات البحرية في المغرب. حيث يسعى هذا الكيان الجديد من خلال دمج الحلول الرقمية المتقدمة. إلى تحسين كفاءة وموثوقية خدمات الشحن للشركات المحلية مع تسهيل التجارة الدولية.
المغرب تحرير عدد هام من القطاعات الحيوية كالنقل الطرقي للبضائع والنقل البحري
ويعتمد المغرب سياسة اقتصادية تقوم على الانفتاح وحرية المبادرة. إيمانا منه بأن مبدأ التحرير هو الوسيلة الأنجع لخلق الثروة وتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص الشغل أيضا. وتم خلال العشرين سنة الماضية تحرير عدد هام من القطاعات الحيوية كالنقل الطرقي للبضائع، والنقل الجوي. بالإضافة إلى النقل البحري والخدمات المينائية، باستثناء النقل البحري للمسافرين نظرا لخصوصيته وأهميته الاستراتيجية.
وسيمكن إنشاء مركزين استراتيجيين للتجارة الدولية في الدار البيضاء وطنجة الشركة اليابانية من تحقيق أقصى قدر ممكن من التغطية اللوجستية لكامل المملكة.
المشروع المشترك الجديد. لا يقتصر على تقديم خدمات الشحن التقليدية، بل يتضمن أيضًا حلولًا رقمية مبتكرة تسهم في تبسيط وتحسين الإدارة اللوجستية للشركات المغربية أيضا.
وأفاد بيان مشترك للشركتين. أن الأول من سبتمبر/أيلول يمثل خطوة مهمة في مسيرة “أوشن نتورك إكسبرس”، التي تعَدّ لاعبًا رئيسيًا في مجال النقل البحري،. إذ تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا لتقديم حلول لوجستية متطورة.
إطلاق مشروع “شبكة المحيط السريع”
ويأتي إطلاق هذا المشروع الذي يحمل اسم “شبكة المحيط السريع” في المغرب، كجزء من هذه الاستراتيجية، مما يمكّن الشراكة بين “أوشن نتورك إكسبرس” التي تتخذ من سنغافورة مقرًا رئيسيًا لها و”يونيفرسال شيبينغ”، الرائدة في القطاع البحري المغربي، من تعزيز قدرتها على تقديم خدمات مصممة خصيصًا لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وأكد البيان أن المشروع المشترك الجديد لا يقتصر على تقديم خدمات الشحن التقليدية. بل يتضمن أيضًا حلولًا رقمية مبتكرة تسهم في تبسيط وتحسين الإدارة اللوجستية للشركات المغربية.
وأضاف البيان أن اختيار الدار البيضاء المركز الاقتصادي للمغرب، وطنجة بمينائها الاستراتيجي لإعادة الشحن، كمقريّن لهذا الكيان الجديد، يهدف إلى ضمان تغطية مثلى للاحتياجات اللوجستية في البلاد وتسهيل التجارة بين المغرب وبقية العالم.
وتأسست “أوشن نتورك إكسبرس”، في عام 2017 نتيجة اندماج عمليات شحن الحاويات لثلاثة عمالقة يابانيين، قد أثبتت نفسها بسرعة كشركة رائدة عالميًا، حيث تمتلك أسطولًا حديثًا يضم أكثر من 240 سفينة حاويات، تخدم أكثر من 120 دولة و200 ميناء حول العالم.
وقد تبنت الشركة مبادرات رقمية متقدمة، مثل تتبع الشحنات في الوقت الفعلي، وأنظمة الحجز عبر الإنترنت، ومنصات تحليل البيانات لتحسين العمليات وتوفير الشفافية الكاملة لعملائها، مما مكّنها من التميز في سوق تنافسية وتلبية احتياجات العملاء بفعالية.
يهدف المغرب ليصبح ضمن أول 10 دول في العالم في الربط البحري.
يهدف المغرب ليصبح ضمن أول 10 دول في العالم في الربط البحري. مع وجود ميناء طنجة المتوسط شمالي المملكة وميناءي الناظور غرب المتوسط (شمال شرق البلاد) والداخلة الأطلسي جنوبا.
وافاد محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجيستيك. بأن الوزارة بصدد التحضير لإطلاق دراسة استراتيجية تهم تكوين أسطول بحري تجاري وطني قوي وتنافسي أيضا. كما وأضاف. أن هذه الدراسة ستنكب على تشخيص الوضعية الحالية للملاحة التجارية. من أجل ملاءمتها مع أفضل الممارسات على المستوى الدولي، بهدف خلق الظروف الملائمة لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع.
وأكد. أن قطاع النقل البحري يرتبط ارتباطا قويا بتنمية قطاع الموانئ، مشيرا إلى. أن المغرب عمل على تطوير أقطاب مينائية هامة على طول الساحل المتوسطي والأطلسي أيضا. كما حرص على ربطها بشبكات الطرق السيارة والسكك الحديدية أيضا.
ومكن هذا التوجه من استقطاب الاستثمار الدولي في ميدان النقل البحري، والرفع من مؤشر الربط البحري للمغرب على الصعيد الدولي واحتلاله للمرتبة 20 على الصعيد الدولي، حيث أصبح مرتبطا بأكثر من 184 ميناء في 71 دولة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت شركة “سي.تي.إم” المغربية المتخصصة في النقل البري بالمملكة، عن استحواذها على نسبة 51 بالمائة من رأسمال شركة الشحن والنقل البحري “أفريكا موروكو لينك” أو المعروفة اختصارا بـ”إي.إم.إل” في صفقة مع “بنك إفريقيا” الذي كان هو المالك السابق لتلك الحصة من الشركة.
وجاء اتفاق الاستحواذ بهدف تطوير خدمات شركة “إي.إم.إل”، ووضع خبرة “سيتي.إم” في مجال النقل والشحن رهن إشارة هذه الشركة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف حيث يكثر الإقبال على التنقل البحري والشحن، تزامنا مع تنقل الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ميدل إيست أون لاين