علوم وتكنولوجيا

الذكاء الصيني يكتسح ساحات تطوير المواقع!

نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية نجحت في بناء مواقع كاملة خلال يوم واحد، بينما عجزت الأدوات الأميركية عن إنتاج مواقع تفاعلية حقيقية جاهزة للاستخدام.

 

كشفت تجربة عملية أجرتها الباحثتان ماريا سوخاريفا وأولغا شاتلين عن فجوة واضحة بين قدرات أدوات الذكاء الاصطناعي الأميركية ونظيراتها الصينية في مجال توليد مواقع إلكترونية كاملة خلال 24 ساعة من دون أي تدخّل بشري، وفق تقرير نشرته نشرة AI Realist.

شروط صارمة… ونتائج مفاجِئة

خضعت التجربة لقواعد دقيقة؛ أبرزها بناء موقع كامل وعملي خلال يوم واحد فقط، باستخدام **أداة ذكاء اصطناعي واحدة** ومن دون أي تعديل أو مساهمة بشرية.

وشملت المنافسة نماذج أميركية مثل ChatGPT وClaude وGemini، وأخرى صينية مفتوحة المصدر مثل MiniMax وKimi k2.

الأدوات الأميركية… مواقع سطحية وبلا تفاعل

أظهرت النتائج أن النماذج الأميركية واجهت صعوبات ملحوظة:

– Claude: نجح في إنشاء موقع بسيط يعتمد على HTML، لكنه عجز عن توليد الصور.

– Gemini: أنتج تصميماً أنيقاً لكنه بدا أقرب إلى صورة واحدة كبيرة بلا تفاعل أو أقسام فعلية.

– ChatGPT: قدّم موقعاً سطحياً أشبه بصفحة موسوعية، بلا عناصر ديناميكية أو أدوات usable من دون تدخل مطوّر.

النماذج الصينية تتقدّم بقوة

في المقابل، تفوّقت النماذج الصينية المفتوحة المصدر بشكل واضح، Kimi k2 وMiniMax تمكّنا من توليد مواقع كاملة تتضمن أقساماً تفاعلية، وصوراً ديناميكية، وحتى عناصر متقدمة مثل نماذج إدخال البيانات.

هل فشل «شات جي بي تي» فعلاً؟

يوضح التقرير أن هذا الأداء لا يعني أن «شات جي بي تي» غير قادر على بناء مواقع، بل يؤكد أنه يحتاج إلى هندسة توجيهات دقيقة وبعض المهارات البرمجية، وربما تدخّل بشري إضافي للوصول إلى موقع متكامل بمعايير حديثة.

وتشير التجربة إلى تقدّم لافت في النماذج الصينية بمجال توليد المواقع تلقائياً، وقدرتها على إنتاج صفحات شبه جاهزة للنشر، مقابل أداء أقل فعالية للنماذج الأميركية التي ما تزال تتفوق في المجالات النصية واللغوية.

صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى