الرئيس المصري يبحث مع نظيره السيراليوني العلاقات الثنائية ويدعو لإصلاح مجلس الأمن وحصول إفريقيا على مقعد دائم

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره السيراليوني جوليوس مآدا بيو، الخميس، العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده السيسي مع مآدا بيو في قصر الاتحادية في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان نشره على صفحته في “فيسبوك” بأن اللقاء “شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين”.
ونقل البيان كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيسان رحب فيها بنظيره السيراليوني، مشيدا “بالعلاقات الأخوية التاريخية، التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، والتي تبلورت في تعاون بناء منذ ستينيات القرن الماضي”.
أكد السيسي، ضرورة حصول القارة الإفريقية على العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي، وتصويب الوضع الراهن للقارة الإفريقية.
وقال: “أجرينا اليوم، مباحثات ثنائية بناءة، عكست إرادتنا المشتركة، نحو تعزيز التعاون بين بلدينا، بما يخدم تطلعاتنا نحو الاستغلال الأمثل لقدراتنا، في خدمة المصالح التنموية لشعبينا الشقيقين”.
وأضاف السيسي: “لقد اتفقنا خلال المباحثات، على أهمية تعزيز التعاون، في بناء القدرات في المجالات المختلفة؛ وبالأخص في مجالات الزراعة والري، والبنية التحتية، والثروة السمكية، والأمن الغذائي”، مشيرا إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على “أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين بوتيرة أسرع”.
وأردف السيسي: “كما تناولنا، تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، حيث اتفقنا على ضرورة احترام سيادة الدول، وبذل كافة الجهود، لحماية استقرار هذا الجزء المهم من قارتنا الإفريقية”.
وتابع: “شملت المباحثات أيضا ملف مياه النيل، حيث أكدت على ما يمثله هذا الملف، من أهمية وجودية لمصر، وشددت على ضرورة تعزيز التوافق بين دول حوض النيل، بالشكل الذى يحقق المصالح المشتركة لشعوبنا”.
وهناك رفض مصري سوداني مشترك لملء إثيوبيا وتشغيل سدا على نهر النيل الحيوي للبلدين العربيين دون اتفاق قانوني ملزم يضمن استمرار تدفق حصّتيهما من مياه نهر النيل، فيما تصر أديس أبابا على عدم وجود أضرار على القاهرة والخرطوم، ولا تقبل بتوقيع اتفاقية.
وقال السيسي: “تباحثنا كذلك، بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والحاجة الماسة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، واستئناف الحوار والعودة إلى التفاوض، لتحقيق سلام عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وعلى مدار 18 شهرا انخرطت “حماس” بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وتوصلت إلى عدة اتفاقات قبل أن تتنصل منها تل أبيب.
ولم تسفر المفاوضات عن إنهاء الإبادة بقطاع غزة والإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين، بسبب خروقات تل أبيب للاتفاقات وتنصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منها، في ظل التزام “حماس” بالبنود المتفق عليها.
وكان آخر الخروقات استئناف إسرائيل في 18 مارس/آذار الإبادة بقطاع غزة والتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
وأضاف السيسي: “كما اتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور، بين “القاهرة” و”فريتاون”، في مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.
وتابع: “تناولنا تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، حيث اتفقنا على ضرورة احترام سيادة الدول، وبذل كافة الجهود، لحماية استقرار هذا الجزء المهم من قارتنا الإفريقية”.
صحيفة رأي اليوم الالكترونية