الرسامة البولونية العالمية تحتفل في بيروت ب أربعين سنة من الرسم
تقدم غاليري أليس مغبغب للمرة الاولى في لبنان والعالم العربي الرسامة البولونية العالمية مالغورزاتا باشكو في معرض استعادي بعنوان”مالغورزاتا باشكو، أربعين سنة من الرسم” بحضور الفنانة البولونية التي تحتفل هذه السنة بأربعين سنة من الإنخراط في الرسم ومعارض فنية وأبحاث في مجال الفن التشكيلي. تقدّم الغاليري أعمال باشكو التي إستحوذت سنة بعد أخرى على شهرة عالمية واحتلت مرتبة متقدمة في حركة التشكيل العالمي.واصدرت الغاليري كتابا عن أعمال الفنانة يتضمن نصا بديعا بقلم الكاتب والفيلسوف الفرنسي إيف ميشو. وفي هذه المناسبة قامت الفنانة بتوقيع الكتاب.
“مالغورزاتا باشكو، أربعين سنة من الرسم” رحلة الى قلب مسار فني كثيف، بني بصبر، مطعمّ ببحوث شخصية تجمع بين الجرأة والدقة. منذ البدايات وانطلاقا من أعمال الطبيعة الصامتة، وصولا الى المجرّات؛ ومرورا بحميميات دواخل البيوت والمناظر الخارجية؛ لا تنفك الفنانة تعيد النظر برصيدها التشكيلي، بحثا عن تعبير فني أكثر تماسكا. تقول الفنانة ل”الحياة”: “أردت من خلال اللوحات رسم الإحساس بالطبيعة وليس فقط نقل المناظر الطبيعية.”
وكتب ايف ميشو في نصه يقول:”أمام عمل لمالغورزاتا باشكو لا يقتصر الإعجاب على المادة التشكيلية وطريقة معالجتها؛ ولا يمكن ان يتوقف هذا الإعجاب عند حدود جمال المشهد، النباتات، الأضواء؛ ولكن نبقى مشدودين إلى حدّ الحيرة؛ حيرة لا يساورها القلق؛ بين الجاذبية والإنخطاف؛ بين المادة والصورة”.
يذكر أن التعاون بين الرسامة مالغورزاتا باشكو و غاليري أليس مغبغب – بيروت سنة 1999؛ ثم تتابعت المعارض: أشكال ووجوه – 2002؛ أضواء وانعكاسات – 2005؛ دروب وانعكاسات – 2007 دروب، إنعكاسات وأشجار – 2009؛ قلب الليل، وضح النهار – 2013؛ مطر الربيع – 2016. تلك هي المعارض الشخصية الرئيسية في بيروت، أكثرها موثق في كالتالوغات.
تزين أعمال الفنانة المجموعات العامة التالية: المجموعة الوطنية للفن الحديث )فرنسا(– متحف بيكاسو في مدينة أنتيب )فرنسا(– مؤسسة فرنسا – المكتبة الوطنية في باريس – البنك الوطني في باريس – مدينة دودولانج في اللوكسنبورغ – جامعة تورون في بولونيا – المتحف الوطني في سراييفو في جمهورية البوسنة – متاحف مدينتي لونغ زهو وتوشنغ في الصين.
ولدت مالغورزاتا باشكو في بولونيا سنة 1956؛ ودخلت معهد الفنون الجميلة في فرصوفيا سنة 1975؛ ولكن لم يطل الأمر بها، فانتقلت في فرنسا واستقرت فيها؛ حيث تابعت دراستها في “المعهد الوطني العالي للفنون الجميلة” في باريس – قسم الرسم.
بعد تخرجها مباشرة سنة 1979، انتبهت اليها كلير بوروس، التي ما لبثت أن عرضت أعمالها في الغاليري خاصتها “لو ديسان” .بعد ذلك عرضت أعمالها بمختلف تقنيات الرسم في الغاليرهات الأوروبية، والمعارض الكبرى للفن الحديث. كما حازت على جوائز عديدة.
صحيفة الحياة