السكر والحمية الغذائية
عبارة نسمعها دائماً “عليك استهلاك السكر باعتدال”. نعرف عن السكر اليوم أنه يمكن أن يعمل كمخدّر وأنه يسبب الإدمان. كما أنه يسبب السكري، البدانة، اضطرابات النوم وغيرها من الأمراض، مما يستدعي نشر التحذيرات من خطورته والحض على تناوله باعتدال. غير أنّه يبدو أنّ لهذه الحملات الغذائية تأثيرات عكسية، تدفعنا إلى تناول المزيد من السكر، إذ أظهرت دراسة قام بها باحثون من جامعة أريزونا أنّ من يتبع حمية غذائية هو اكثر عرضة للإكثار من تناول السكر.
أجريت هذه الدراسة على 380 مشتركاً وُزّعت عليهم رسائل إيجابية في ما يخص الحلوى، وأخرى سلبية وأخرى حيادية. وقد تبين أنّ المشتركين الذين تلقوا الرسائل السلبية “كجميع المأكولات التي تحتوي على السكر مضرة بالصحة” أكثروا من تناول المأكولات التي تحوي السكر.في تجربة أخرى أجريت على 397 مشتركاً تلقوا من خلالها الرسائل الإيجابية والسلبية، شاهد المشتركين شريط فيديو عرضوا عليهم من خلاله تناول الحلوى. وقد أظهرت النتائج أنّ من تلقى الرسائل السلبية قد تناول 39% من الحلوى أكثر من غيره.
يشير الباحثون أخيراً أنّ الرسائل التي تمنع تناول المأكولات التي تحوي السكر لها تأثير مضرّ على صحة من يتبع الحمية الغذائية، مما يدفعهم إلى تناول المزيد من المأكولات. في حين بيّن أنّ ربط الأفكار الإيجابية بالرسائل الوقائية تعطي نتائج أكثر تشجيعاً. من الأفضل، إذاً، تناوله باعتدال وعدم حرمان النفس منه.
صحيفة النهار اللبنانية