الطلاق في السنة الأولى للزواج: مشكلة وحل
كلنا نحلم حين نتزوج أن يدوم هذا الزواج إلى الأبد، ولكن ارتفاع نسبة الطلاق في بلادنا العربية وخصوصاً في السنة الأولى من الزواج يجلعنا نقف قليلاً عند الظاهرة، التي لم تكن شائعة في الأجيال السابقة، رغم أن تكاليف الزواج الكبيرة والصعوبات التي تسبق الزفاف، قد تكون سبباً في جعل المرء يفكر ملياً قبل أن يقدم على الطلاق. وهذه بضعة أفكار من فريق “أنا زهرة”:
العلاقة الزوجية الرائعة تتطلب الكثير من العمل والجهد
من الأمور التي لا ينتبه إليها المتزوجين حديثاً أن التفاهم لا يحدث بسهولة، ولا يصل إليه الشريكان في السنة الأولى ولا الثانية، حتى لو سبق الزواج علاقة حب، لأن الحب شيء والزواج شيء آخر. حيث الحياة المشتركة وتدخل عائلتي الزوجين ومواجهات الحياة اليومية تضيف الكثير من المتاعب.
تشجيع المحيطين
بدلاً من محاولة حل مشكلة الزوجين وتهدئة التحديات بينهما، سنجد أن محيط أحد الطرفين أو كلاهما من أصدقاء وعائلة يقسّي الزوج أو الزوجة ويدفعهما لأخذ موقف حاد ومتطرف.
” الحياة في تبات ونبات” لا وجود لها
الأحلام الغير واقعية سرعان ما تصطدم بالواقع، مهما كان الحب بينكما فإن السلام والحياة بلا تحديات ولا مشاكل ولا شجارات لا وجود لها. ومنغصات السعادة كبيرة وكثيرة ولا يمكننا تجنبها كلها. ولكن يمكننا تجاوزها. كلما كانت توقعاتك واقعية من الزوج أو الزوجة كلما كانت النتائج أفضل.
وهنا نقدم نصائح للمتزوجين حديثاً لتدارك الصدامات الأولى ومنعها من التفاقم:
1- العمل والانشغال بهوايات مشتركة مثل الرياضة أو تعلم لغة جديدة. أي نشاط خارج بيت الزوجية مفيد للطرفين حيث يشعرهما بوجود صداقة بينهما عميقة يمكنهما معها المشاركة في الكثير من الأشياء.
2- عدم السماح لأحد بالتدخل بينكما إلا بقول شيء إيجابي.
3- وضع حدود بينكما والاتفاق على محددات تؤطر الشجارات وتمنع تحولها إلى عنف لفظي أو جسدي. الأساس أن يكون النقاش بالكلام فقط.
4- الابتعاد عن ما يستفز الطرف الآخر ومحاولة فهم ما يثير غضبه.
5- عند حدوث التوتر الابتعاد والصمت إلى أن يهدأ كل طرف ثم الحوار بهدوء في اليوم التالي من دون استفزاز.
6- عدم التمسك بعادات ما قبل الزواج مثل البقاء في منزل الأهل كما تفعل كثير من الزوجات أو السهر المطول والمتكرر مع الأصدقاء.
7- معرفة أسباب الخلاف التي تتكرر وحلها من جذورها.
8- الزواج ليس معركة على السلطة، ما يحدث أن كل من الزوجين يحاول إثبات أنه لن ينصاع للآخر، وهذه بداية الطريق إلى الجحيم في العلاقة التي لن تستمر بلا تنازلات في مختلف مناحي الحياة ومن الطرفين.