الطَّريقة المثاليَّة في التَّعامل عندما يصالحك زوجك
من المؤكَّد أنَّ حياتك مع زوجك لا تخلو من المشاكل أو الخلافات، ولكن من يبدأ بالمصالحة أنتِ أم هو؟ من المتعارف عليه إن كنتِ مخطئة، عليكِ أن تبدئي بمصالحة زوجك والاعتراف بخطئك، ولكن ماذا إذا كان زوجك هو المخطئ وعاد إليكِ لعمل هدنة ومصالحتك، كيف تتصرَّفين وقتها بشكل سليم عندما يصالحك زوجك؟ هذا ما ستناقشه أخصائيَّة التَّربية السلوكيَّة ومستشارة الحياة الزوجيَّة إيمان كامل، حيث تقول: هناك أساليب لابدَّ أن تتبعيها في حال وجود خصام وخلاف بينك وبين زوجك، خاصَّة إذا عاد زوجك إليكِ راغباً في السَّماح ويطلب مصالحتك، عليكِ حينها اتِّباع التَّالي:
1- قومي بمراجعة الموقف بينك وبين نفسك:
التقييم هنا لابدَّ أن يتواجد، فقيِّمي سبب المشكلة القائمة بينكما، وإذا كان الخطأ الذي أقبل عليه زوجك كبيراً، فلا تتهاوني بسهولة؛ لأنَّه سيعتاد على الخطأ بحقك، وسيعلم بأنَّه بكلمتين أو هديَّة سيستطيع مصالحتك، وعليكِ أولاً إخباره بأنك ممتنة بمحاولته للصلح حتى لا ييأس منك في المرَّات القادمة، ولكن أخبريه بأنَّك غير قابلة بهذا الصلح حتى تتحدَّثا وتتناقشا سوياً في الموضوع، وتقوما بوضع حلول ترضيك شخصيَّاً.
2- اتركي لزوجك باباً مفتوحاً يدخل من خلاله لك، فلا تغلقي كل الأبواب في وجهه؛
لأنَّ الرِّجال لا يعلمون فنون التَّصالح، ولأنَّهم يشعرون بالملل بسرعة، وعندها زوجك لن يقبل على مصالحتك، وستمر الأيام حتى تفقدي الأمل وتتكلما معاً وكأنكما أغراب بدون النِّقاش حول ما ضايقك وأحزانك، وبالتَّالي في كل مرَّة ستتشاجران فيها سيتركك زوجك حتى تعود المياه إلى مجاريها من دون محاولة مصالحتك.
3- عندما يصالحك زوجك، اطلبي منه أن تتحدَّثا سويَّاً خارج المنزل،
وناقشي معه ما أغضبك، وضعي اتفاقاً بينك وبينه بأنَّه إذا عاود الأمر ستتخذين إجراء لن يعجبه.
4- عندما تشعرين بأنَّ زوجك حقاً نادم على ما فعل، وقد قدَّم الكثير من الاعتذارات، اقبلي الصُّلح،
ولكن أيضاً أخبريه بأنَّ تعاملاته القادمة هي من ستعيده إليك في مكانته السَّابقة قبل حدوث شجار بينكما.
5- لا تخجلي من شرح مشاعر غضبك لزوجك عندما يفعل ما يضايقك،
ولا تنظري إلى أنَّ هذا الأمر ضعفاً، بل حتى يفهم زوجك مشاعرك حينها وسبب غضبك الشَّديد وعدم رغبتك في المصالحة.
6- عندما تتصالحين مع زوجك، إياك أن تجددي المشاكل وتتكلمي مرَّة أخرى فيما ضايقك بعدما تنتهيان من العتاب،
وابتعدي عن التخزين. أيِّ عندما تقوم مشكلة جديدة بينكما، لا تقلِّبي في الماضي، وتبدئي برصد كل ما فات وتحدثتما فيه. بل عاقبيه على ما بدر منه الآن، وليس بأثر رجعي، فما حدث سابقاً انتهى بمجرِّد تقبلك لاعتذاره.