العرب يسلّون صيامهم في رمضانبسبع وخمسين مليون ساعة على فيسبوك
شاركت شركة” فيسبوك” بالرؤية والمعطيات والبيانات التي استخلصتها من بحث “فيسبوك آي كيو” الذي يركز على سلوك المستهلك خلال شهر رمضان المبارك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأظهرت نتائج البحث طرق اتخاذ المستهلكين في المنطقة لقراراتهم خلال شهر الصيام والدور المهم الذي تلعبه تقنية الهاتف المحمول في هذا المجال.
وقالت “فيسبوك”: “يعد شهر رمضان المبارك الوقت الأمثل من العام لأداء العبادات والتواصل مع العائلة والأصدقاء، وهو يحفز الناس على الاجتماع والتفاعل. وقد تأثر هذا الشهر كما الكثير من جوانب حياتنا، جراء ظهور التقنيات الجديدة، لا سيّما تقنية الهواتف والأجهزة المحمولة”.
وأضافت الشركة أنه وفي العام الماضي، تبيّن أن المحادثات عن شهر رمضان قد شهدت نمواً ملحوظاً. وبالمقارنة مع فترة المناقشات التي استمرت 7 أسابيع في 2016، بدأت المحادثات عن شهر رمضان هذا العام مبكرا،ً ومن المتوقع أن تستمر لمدة 9 أسابيع على “فيسبوك” لدى 16 مليون مستخدم نشط شهرياً في السعودية. ويتواصل نمو هذا التوجه.
وتعتقد “فيسبوك” أنه يمكن تجزئة هذا التوجه إلى ثلاث مراحل متميزة:
المرحلة الأولى – الاكتشاف والإلهام (4 أسابيع قبل رمضان)
تتركز مرحلة ما قبل بدء رمضان على الاكتشاف، وهو أمر مهم للغاية في عالم يقضي الناس فيه وقتاً أطول على #التطبيقات المحمولة مقارنة مع المتصفحات. وتعد الأزياء من الجوانب التي يبدأ الناس بالتخطيط لها في وقت مبكر حيث ذكر 47% من المشاركين في الاستطلاع في دولة الإمارات أنهم يبدأون بالتخطيط لمشترياتهم من الملابس في الشهر الذي يسبق رمضان. يذكر أن مشتريات الملابس تتم بشكل مخطط له مسبقاً أكثر بمقدار 1.63 مرة من إجرائها بشكل مفاجئ.
وعندما يتعلق الأمر بشهر رمضان، يعتبر إنستغرام المنصة الأمثل لتحفيز الخيال والفنون والقوة الإبداعية، في حين يركز “فيسبوك” غالباً على الجوانب العملية لشهر رمضان مثل طلب المشورة والعروض والمحادثات أما إنستغرام فيشكل منصة لعرض الأفكار حول أزياء رمضان واختيار الهدايا. في الواقع، يتحدث الناس عن الأزياء 7 مرات أكثر على إنستغرام مقارنة مع “فيسبوك”.
المرحلة الثانية – الأجهزة المحمولة والوسائل المرئية (3-4 أسابيع من شهر رمضان)
تتمحور المرحلة الثانية حول الاتصال عبر الأجهزة المحمولة ووسائل الإعلام المرئية. فخلال شهر رمضان، يقضي الناس معظم أوقاتهم على شاشات هواتفهم الذكية، حيث يقومون بنشر وتبادل الصور ومقاطع الفيديو.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تلعب الهواتف المحمولة الدور الأهم في شهر رمضان، خاصة بالنسبة للشباب، حيث يتبادل الناس خبراتهم وتجاربهم الرمضانية عبر الهاتف المحمول ومن خلال الصور والفيديو. وترتفع وتيرة المحادثات على الأجهزة المحمولة بمقدار 4.84 مرات خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى.
وعلاوة على ذلك، تعد مشاهدة التلفزيون من بين وسائل التسلية الأكثر شعبية خلال شهر رمضان، وتجتمع العائلات معاً لمشاهدة برامج ومسلسلات رمضان. ولكن التلفزيون لم يعد الشاشة الوحيدة التي يجلس أمامها أفراد الأسرة في غرفة المعيشة اليوم، حيث يفيد 71% من الأشخاص في دولة الإمارات أنهم يتابعون “فيسبوك” أثناء مشاهدة التلفزيون، ويرتفع هذا العدد إلى 77% فيما يتعلق بإنستاغرام.
المرحلة الثالثة – التسوّق واتخاذ قرارات الشراء تحضيراً للعيد (أسبوع)
تتعلق المرحلة الأخيرة باقتناص الفرص النهائية لتجهيزات العيد حيث يبحث الناس عما توفر من فرص وعروض نهائية خاصة بالهدايا ورحلات السفر. ويعتمد 70% من الناس في دولة الإمارات على “فيسبوك” في بحثهم عن أفكار لهدايا العيد. وعلى الرغم من أن التسوق لا يزال يحدث خلال النهار، تبيّن أن الساعة الثالثة صباحاً هي ساعة الذروة لاستخدام “فيسبوك” خلال شهر رمضان، وهي الوقت الأمثل للمعلنين لجذب انتباه المستهلكين.
وعلاوة على ذلك، يعد السفر عنصراً أساسياً لملايين المسلمين خلال شهر رمضان بغرض الاستفادة من الإجازة الأسبوعية المطولة في العيد. ويشهد “فيسبوك” أكثر من 20 مليون تفاعل مع المحتوى المتعلق إما بالذهاب في عطلات سياحية أو التخطيط لها في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وعادة يكون التخطيط للسفر ابتداءً من شهر آب/أغسطس إلى أيلول/سبتمبر.
العربية نت