العلاقات الاجتماعية وأهميتها في حياة الشباب والفتيات
الحياة الاجتماعية لدى الإنسان مكوّن ضروري لاستمرار حياته؛ فلا يستطيع العيش في عزلة أو بمفرده. فهو كائن اجتماعي، وفترة الشباب يغلب عليها هذا المكوّن. بل ويعتبر أهمها حتى يستطيع الشاب أو الفتاة العيش بقية حياته. وبحسب الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية، إذا لم تكن متأكداً من كيفية البدء في تكوين روابط اجتماعية؛ فابدأ بالنظر إلى الداخل. ما هي اهتماماتك أو هواياتك؟ ما نوع الشخصيات التي تشعر بالراحة بشكل طبيعي حولها؟ خصص وقتاً لتصبح نشطاً في مجتمعك. أو التطوع، أو الانضمام إلى نادٍ أو منظمة اجتماعية. وإذا قابلت صديقاً محتملاً؛ فاخلق فرصة لقضاء الوقت معاً. تذكر أن الروابط الاجتماعية التي تؤثر على صحتك العامة ورفاهيتك، تتطلب وقتاً وجهداً. إن تكوين علاقات قوية وصحية مع الآخرين يعني الانفتاح والاستماع الفعال والانفتاح على مشاركة ما تمر به، هذه العلاقات الاجتماعية يمكن أن تغير مجرى حياتك.
تحسين نوعية حياتك
تؤثر الروابط الاجتماعية على حياتك اليومية ورفاهيتك. أظهرت إحدى الدراسات أن الارتباط الاجتماعي عامل محدد للصحة أكبر من السمنة والتدخين وارتفاع ضغط الدم، والتواصل الاجتماعي لا يعني بالضرورة التواجد الجسدي مع الأشخاص بالمعنى الحرفي، ولكن يعني التجربة الذاتية لشخص ما في الشعور بالفهم والتواصل مع الآخرين.
تعزيز صحتك العقلية
تقدم الصداقات عدداً من فوائد الصحة العقلية، مثل: زيادة الشعور بالانتماء، والأهداف في الحياة، وزيادة مستويات السعادة، وانخفاض مستويات التوتر، وتحسين تقدير الذات والثقة.. وجدت دراسة أجريت في عيادة صحية مجانية في بوفالو، نيويورك أن المستجيبين الذين ليس لديهم دعم اجتماعي كافٍ كانوا أكثر عرضة للمعاناة من اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب أيضا.
مساعدتك على العيش لفترة أطول
أظهرت الأبحاث أن الروابط الاجتماعية لا تؤثر فقط على صحتك العقلية؛ بل تؤثر أيضاً على صحتك الجسدية. أشارت مراجعة لـ 148 دراسة «308،849 مشاركاً» إلى أن الأفراد الذين لديهم علاقات اجتماعية أقوى. لديهم احتمالية متزايدة للبقاء على قيد الحياة بنسبة 50٪. ظل هذا صحيحاً عبر عدد من العوامل. بما في ذلك العمر والحالة الصحية الأولية وسبب الوفاة.
تقليل خطر الانتحار
هناك عدد من العوامل التي تجعل الناس أكثر أو أقل عرضة للانتحار. أحد هذه العوامل هو الترابط، الذي تعرّفه مراكز السيطرة على الأمراض «CDC» على أنه «الدرجة التي يكون بها الشخص أو المجموعة قريبة اجتماعياً. أو مترابطة أو تشارك الموارد مع أشخاص أو مجموعات أخرى»، يمكن أن تلعب العلاقات دوراً مهماً في حماية الشخص من الأفكار والسلوكيات الانتحارية.