الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق
تتعدد أنواع مزيلات العرق في الأسواق، وقد يتبادر إلى الذهن تساؤل حول الفرق بين مزيل العرق ومضاد التعرق، لا سيما مع دخول فصل الصيف وكثرة التعرق، الأمر الذي يجعل استخدام مزيلات العرق أمراً مهما، في ظل الشعور بالحر أو التوتر، أو عند القيام بأنشطة جسدية مختلفة، فما الفرق بين النوعين للحصول على أقصى استفادة من كليهما؟
مزيل العرق
يعمل مزيل العرق على تعطير رائحة العرق، بمعنى أنه لا يحبس العرق داخل الجسم أو يمنع خروجه، ولكنه يعطر برائحة المزيل، وذلك لاحتواء المزيل على الكحول الطبي مع العطور، ويتم ذلك من خلال مضادات الجراثيم التي تحتوي عليها مزيلات العرق، والتي تعمل على الحد من تراكم البكتيريا، بالتالي التخلص شيئاً فشيئاً من الرائحة الكريهة. ويحتوي مزيل العرق على توليفات عطرية تنتج رائحة جميلة وعطرة، وهو مخصص للاستعمال عند منطقة الإبط، ولا يفضل استخدامه في أماكن أخرى من الجسم؛ كون مزيلات العرق تحتوي على مواد كيميائية قد تسبب تهيجاً للبشرة وتؤذيها، وبسبب الكحول الطبي والمواد الكيمائية من الممكن أن تصبح منطقة الإبط غامقة قليلاً بعد استخدام مزيل العرق، ومن الممكن أيضاً أن تسبب مزيلات العرق أمراضاً عديدة مثل أمراض الكلى والزهايمر.
مضاد التعرق
تتلخص وظيفة مضاد التعرق فى منع خروج العرق من الجسم، وذلك بسبب احتوائه على أملاح الألومنيوم التي تعمل على تضييق المسام تحت الإبط، وبالتالي تمنع خروج العرق، لذا فإن استعمال مضادات التعرق أمر غير صحي على الإطلاق؛ لأن العرق يُخلص الجسم من السموم، واحتباسه داخل الجسم يشكل خطورة. وأكدت الأبحاث أن حبس العرق يمكن أن يؤدي إلى سرطان الثدي، خاصة إذا احتوى المنتج على مادة الباربينن، ولا يحتوي مضاد التعرق على أي من المكونات العطرية، وهو بمثابة علاج يستغرق وقتاً معيناً حسب إفرازات الغدد العرقية، وبالنسبة لأماكن الاستخدام فيمكنكِ وضع مضاد التعرق على أي منطقة في الجسم، ويمكن للمضاد أن يعمل بطريقة أفضل في النهار وعند حركة الجسم.
كيف يمكنكِ التفريق بينهما؟
الاختيار بين مضادات التعرق ومزيلات رائحة العرق هو حتماً تفضيل شخصي، ويمكنكِ التفريق بين هذين المستحضرين أولاً من الاسم، ومن ثم المكونات؛ إذ يحتوي مزيل الرائحة على مكونات كيميائية وتوليفات عطرية، في حين تتضمن مضادات التعرق على أملاح الألومنيوم بشكل أساسي. ولتساؤلك عن استخدامهما يمكنك اعتماد الأنسب لاحتياجك، لأن مزيل العرق مخصص للتخلص من الرائحة الكريهة، أما مضاد التعرق فيعمل على الحد من إفراز العرق، فإذا كنتِ تعانين من الرائحة الكريهة فقط، عليكِ استخدام مزيل العرق، أما إذا كنتِ تعانين من إفرازات التعرق الكثيفة فقط، فأنتِ بحاجة لمضاد التعرق، وفي حال كنتِ تواجهين المشكلتين لا شك أنكِ بحاجة لاستخدام المستحضرين معاً على حد سواء، ويفضل استخدام المرطبات بشكل دائم بعد استخدام مزيلات أو مضادات التعرق؛ حتى لا تسبب جفاف الجلد.
مجلة سيدتي