الفنان السوري أيمن زيدان : تحذير مفاجئ عن مصير الدراما السورية!

خاص

رغم أن وسائل الإعلام المختلفة تحدثت بتفاؤل عن ارتفاع عدد ساعات الانتاج الدرامي السوري لهذا العام، والتي أشارت في أغلبها إلى أن الفضائيات العربية ستستقبل نحو ثلاثين مسلسلا سوريا .. رغم ذلك أطلق الفنان السوري الكبير أيمن زيدان، اليوم صرخة تحذير مهمة نبه فيها إلى خطورة الظروف الصعبة التي يعانيها الانتاج الدرامي السوري من خلال موضوع التسويق!

والفنان زيدان إضافة إلى كونه ممثلا معروفا، قام ببطولة عدد كبير من روائع الأعمال الدرامية والكوميدية في التسعينات من القرن الماضي، وإضافة إلى تجربته المهمة في الإخراج، التي توجها هذا العام بإخراج مسلسل «أيام لا تنسى»، فإنه كان واحدا من أهم العاملين في قطاع الانتاج الدرامي الخاص في سورية منذ التسعينات ..

وتضمنت صرخة الفنان زيدان مجموعة محاذير مهمة، حددها بتعليق مقتضب نشره قبل ساعات من الآن ، ويبدو أنه تلمس المخاطر الجديدة مع الأخبار الواردة من الشركات المنتجة حول تسويق أعمال الموسم الحالي عربيا.

كتب الفنان أيمن زيدان على صفحته يقول :

لازالت الدراما السوريه الجيده تواجه تحديات التسويق والتي باتت تشكل عائقا حقيقيا امام الرأسمال الانتاجي الطموح في ان يظل متطلعا الى صناعة فن مختلف … نصنع اعمالا مغمسة بالجدية والصدق ثم نجد أمامنا اما أسواقا مغلقة او أسعارا مهينة لاتحقق العائدات الدنيا للتكلفة ..

وأضاف الفنان أيمن زيدان في تحذيره :

لا أسوق هذا الكلام بصفتي منتجا، فقد اقلعت عن هذه المهنة منذ زمن طويل. لكنني اسوقه دفاعا عن جملة من الاعمال الجيدة التي تقع فريسة التسويق … انها مكاشفة لوجع حقيقي وحصار متعمد لوضع الفن السوري الجيد في زاوية خانقة تجعل كثيرا من المنتجين الجادين اما ان يهجروا المهنة او يزحفوا نحو انتاج رخيص …

وأوضح الفنان السوري في تحذيره المنشور قبل ساعات أن ما يتحدث عنه لايشمل كل الانتاج السوري فهناك ايضا الكثير من الاعمال المتواضعة التي تكتفي عادة بهوامش التسويق المتاحة.. وقال :

لا ادري الى متى سنظل قادرين على الدفاع عن صناعة فن تلفزيوني جيد في ظل تحديات اقل مايمكن ان توصف به انها …سافلة …

كانت العبارة الأخيرة التي وردت في تحذيره ، كافية لتحمل معنى المحاذير ودورها في وأد الانتاج السوري، علما أن الحكومة السورية لم تعلن موقفا جديدا يتعلق بحجب الدعم عن الدراما التلفزيونية حتى الآن، رغم كل الظروف التي تمر بها بعد سنوات الحرب التي تعاني منها البلاد والتي انعكست على مجمل الحياة فيها !

ووفقا لقرارات تعود إلىة ماقبل الحرب، فإن أقنية التلفزيون العربي السوري المختلفة ملزمة بشراء كل الانتاج التلفزيوني السوري، وعرضه ، ولكن المردود الذي ينتج عن هذا الالتزام لايكفي لسد النقص الكبير الناتج عن تكاليف الأعمال الجيدة إذا ما عجزت الشركات عن تسويقها عربيا !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى