القلب والسكري ينقضان عليكم بتناول الطعام في آخر الليل
كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. وأثبتت دراسة لمجموعة من الباحثون المكسيكيين أن الجسم أقل قدرة على معالجة الدهون الثلاثية في وقت متأخر من الليل، وتراكم الدهون الثلاثية في الدم يزيد خطر أمراض القلب والسكري. كما أن تناول الوجبات في وقت متأخر يسبب الأرق واضطرابات النوم أيضا.
وينصح الأطباء وخبراء التغذية بتناول وجبة العشاء قبل الساعة 10 مساء.. ويؤدي تناول الطعام في الليل الى الاصابة بامراض كثيرة كما انه يسبب الاكتئاب والقلق أيضا. كما ويطرد عن الشخص نعمة النوم. واعتبر الباحثون ان الخطر يكمن في عدم تزامن الجدول الغذائي مع الساعة البیولوجیة.
في سنة 2007، صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية التغييرات في ايقاع الساعة البيولوجية. كالعمل الليلي ضمن العوامل “المسببة على الأرجح للسرطان”. وحذر الاخصائي في البيولوجيا العصبية في المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي كلود غرونفييه من “عدم وجود أي دواء في العالم يسمح بتنسيق توقيت الساعة البيولوجية. وتقديمها أو تأخيرها”.
ويؤدي إرغام الشخص نفسه على البقاء مستيقظا إلى زيادة مستوى انتاج هرمون الضغط النفسي. أي الكورتيزول الذي يتراجع عادة خلال الليل. وتتيح هذه الآلية الإبقاء على حالة اليقظة لدى الإنسان غير أن لها آثارا سلبية على جهاز المناعة ويمكن لها على المدى الطويل زيادة خطر الاصابة بالأمراض بينها السرطان.
وتدفع هذه الوتيرة الحياتية أيضا في كثير من الأحيان إلى تناول وجبات الطعام في غير مواقيتها الطبيعية. في وقت يكون فيه الأيض بطيئا. والسعرات الحرارية أكثر عرضة لتتحول إلى دهون مقارنة مع احتمال حرقها.
وقال الاستاذ في العلوم العصبية في جامعة مانشستر هيو بيغنز إن “وتيرة نبضات القلب تزداد كذلك الأمر بالنسبة لضغط الدم ومستوى الانسولين” في الدم في توقيت غير اعتيادي و”جسمكم لا يكون مستعدا لهذا الوضع”.
وحتى على المدى القصير، يمكن للاضطراب واليقظة أيضا كتلك الناجمة عن فارق التوقيت بين المناطق الجغرافية المختلفة أن تحمل آثارا سلبية.