الكتاب السوري في مشروع واسع !
خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
وأنت تدخل إلى الهيئة العامة للكتاب، (مبنى وزارة الثقافة القديم في حي الروضة) تستغرب أن يكون هذا البناء الصغير وعاء لعدة مؤسسات في آن واحد، فبالإضافة لمكاتب الهيئة التي تصدر مئات الكتب والروايات والمجموعات القصصية، هناك مكاتب مجلة المعرفة، ومكاتب مجلة جسور، إضافة إلى مكاتب مجلة شامة للأطفال، وتدخل ممرات هذا البناء الصغير لتتذكر مراحل قديمة من عمر الثقافة السورية، فهنا كان مكتب وزير الثقافة، وهنا كان مكتب الكاتب الكبير حنا مينة وهنا كان مكتب الفيلسوف السوري الكبير أنطون مقدسي، وهكذا إلى أن تحس أن نبض الزمن الجميل قد عاد .
يوم الثلاثاء الماضي، وفي إحدى قاعات هذا البناء عقد اجتماعٌ موسع لمناقشة حال الكتاب السوري ضمن أداء السنة الأخيرة، وفي هذا الاجتماع يمكنك أن تشاهد مجموعة من الشخصيات المعروفة في تاريخ الثقافة السورية، ومن بينهم الدكتور ثائر زين الدين و محمود عبد الواحد وإياد مرشد ومروان محاسني و مالك صقور والدكتور محمود قويدر والدكتورة فاتنة الشعال والدكتور عاطف البطرس إضافة إلى فاتن مرتضى والدكتور محمد قاسم والكاتب أيمن الحسن…
وفي إحصائية تم التصريح فيها خلال هذا الاجتماع :
– أصدرت الهيئة 266 كتابًا في العام 2018م، وهو رقْم غير مسبوق من المطبوعات.
– إصدار الأعمال الكاملة للشاعر السّوريّ الراحل عمر النّصّ والأعمال القصصية لحيدر حيدر، وخمس مجموعات قصصية لـ حسن م يوسف، والجزء الثاني من أعمال اعتدال رافع.
– إصدار أربعة كتب ناطقة جديدة: مختارات من اشعار كُثَيِّر عزَّة، ومختارات من ديوان المتنبِّي، ومختارات من قصص سعيد حورانية، ومختارات من حكايات الأخوين غريم.
– تهيئة الأعمال الكاملة للشاعر السّوريّ خليل مردم بك للطَّبع.
– الإعداد لمسابقة حفظ الشّعر العربيّ – الدَّورة الثّالثة، وقد خُصِّصت بشعراء الغزل في العصر الأمويّ.
– إطلاق الخطَّة التنفيذيّة للمشروع الوطني للترجمة للعام 2019 عبر مؤتمر صحفي، وإصدار كُتَيِّب يتضمن مئتي كتاب مرشَّح للترجمة من عشرين لغة وثقافة.
– التنسيق مع اتّحاد الكُتّاب العرب لإقامة ندوة في كلّيّة الآداب في جامعة دمشق أيام 17/ 18/ 19 آذار الجاري (يوم للشعر، وآخر للسرد، وثالث للنقد) بمشاركة الهيئة بمعرض كتاب على هامش الندوة، ومشاركة بعض العاملين في الوزارة فيها.
– تواتر إصدار سلسلة «قضايا لغوية» التي صدر منها حتى الآن عشرون كُتَيِّبًا؛ يصدر عددٌ كلّ شهرٍ، وأعداد العام 2019م ناجزة معدَّة للطبع تصدر تباعًا.
– طباعة الأعمال الستة التي فازت بجائزة سامي الدروبي للترجمة وحنّا مينا للرواية للعام 2018م.
– التركيز في المطبوعات على ما يعني ثقافتنا الوطنية ويُغنيها ولا سيّما ما يترجم من اللُّغات الأخرى، والكتب السياسيّة التي تُعالج هذه الحرب الغَشُوم التي شُنَّت على بلدنا.
وقالت مصادر مشاركة في الاجتماع مدير عام الهيئة طرحت مشروعا جديدا جرت مناقشته وإقراره على شكل توصية ، ويتعلق هذا المشروع بشقين :
الأول : طباعة الأعمال الكاملة للشاعر محمَّد الفراتي، وعبد السَّلام العُجيليّ، ويأتي ذلك ضمن خطّة لنشر الأعمال الكاملة لثُلَّة من الأدباء السوريين الكبار.
والثاني : وهو الأول من نوعه ،ويتعلق بالعمل على إصدار مختارات لبعض الأدباء السوريين الموجودين على قيد الحياة ، والذين لأعمالهم أثر بالغ في الحياة الأدبية والثقافية، كمختارات من أعمال الأديب السوري مروان الخاطر، وسواه.
وأعلن في الاجتماع عن التحضير لمعارض شهر الكتاب، ولا سيّما المعرض الذي يقام في كلّيّة الآداب في جامعة دمشق، والاتجاه إلى إشراك دور النشر الخاصة عبر اتّحاد النَّاشرين السوريين في الخطة الوطنية للترجمة التي تتبناها الوزارة ومن اتّفاق تُحَدَّد شروطه لاحقًا.