اللاجئون السوريون والعراقيون يرفضون العيش في فرنسا رغم فتحها أبوابها أمامهم
رغم إعلانها عن فتح أبوابها أمام 24 ألفًا منهم، إلّا أن اللاجئين السوريين والعراقيين لا يرغبون بالتوجه نحو فرنسا، فوفق دراسة نشرتها مجلة “لوبوان” المحلية، تأتي فرنسا في المرتبة الرابعة من حيث عدد اللاجئين بـ7 في المئة الموجودين في أوربا، مقابل 38 في المئة لألمانيا المتاخمة لحدوها.
جريدة نيويورك تايمز أشارت إلى أن خوف السلطات الفرنسبة، والتأخر في الاستقبال، وضعف المرافقة، كلها عوامل تغذي برود اللاجئين نحو هذا البلد حيث أضحى اليمين المتطرف قوة سياسية، زيادة على ارتفاع نسبة البطالة داخلها وإغلاقها للحدود.
وظهر جليًا أن قلة قليلة من اللاجئين هي من تجرّب حظها للإقامة في فرنسا رغم أن هذه الأخيرة تعد من أقوى بلدان الاتحاد الأوروبي، وقد أكد مراسل جريدة سويسرية أن العدد الذي استقبلته ألمانيا في يومين يبقى أكبر مما قد تستقبله فرنسا في سنتين.
وبذل المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين جهدًا كبيرًا لأجل إقناع السوريين والعراقيين بالتوجه نحو بلده وتخفيف العبئ على ألمانيا، فعدد من اقتنعوا خلال الأيام الماضية لم يتجاوز 500 أو 600 على أقصى تقدير، وهو رقم أقلّ بكثير من الأماكن المتاحة، إذ تفضل الأغلبية البقاء في ألمانيا، وحتى من سافروا نحو فرنسا، اشترطوا الكثير من مقوّمات العيش الكريم على سلطاتها قبل ركوبهم الحافلات.
وتنتقد الكثير من المنظمات الحقوقية السياسة التي تتبعها فرنسا في مجال اللجوء، فهي لا تمكّن اللاجئ من حق العمل طوال مدة دراسة ملفه التي قد تتجاوز 9 أشهر، كما لا تتيح لثلثي اللاجئين مساكن تقيهم الشوارع، كما أن العامل الجغرافي يلعب دورًا في تقليل عدد اللاجئين بها، بما أن الكثير منهم يأتون عبر دول أوروبا الشرقية التي لا تجمعها بفرنسا أي حدود.