المرونة مفتاح الصخر النفطي (إيد كروكس)

 
إيد كروكس من ميدلاند – أوديسا (تكساس)

لم تأت ثورة النفط الصخري بفضل جهود شركة شيفرون، أو أي من شركات النفط العالمية الكبرى الأخرى، مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل، ولكن من جاء بها هو الشركات المستقلة الأصغر في أمريكا الشمالية ـ الشركات متوسطة الحجم التي تبلغ قيمتها عشرات مليارات الدولارات وكذلك الشركات الصغيرة الناشئة.
وأول من رأى القدرات الكامنة في الجمع بين التكسير الهيدروليكي والحفر الأفقي هو رجل النفط التكساسي، جورج متشيل، وشركة ديفون إنيرجي الموجودة في أوكلاهوما، وكذلك شركات مثل تشيزابيكي إنيرجي وكونتيننتال ريسورسيز، اللتان تحركتا بسرعة للحصول على حقوق امتياز الحفر في صخور النفط الواعدة، والتي حولت تركيزها بسرعة من الغاز واتجهت إلى النفط بعد رؤيتها انهيار أسعار الغاز.
وكان هذا في عالم صناعة الطاقة يعادل ثورة الدوت كوم، حيث تمثل تكساس وأوكلاهوما المقابل لوادي السليكون، وإكسون تمثل آي بي إم.
وبحسب هيئة السكك الحديدية في تكساس، كان أكبر ثلاثة منتجين من حقل بيرميان في العام الماضي هم أوكسيدنتال بيتروليوم، وبيونير ناتشورال ريسورسيز، وأباشي. أما أكبر المنتجين من حقل باكين فهم كونتيننتال، ووايتِنْج بتروليوم، وهيس. وفي حقل إيجل فورد كانت إي أو جي ريسورسيز، وكونكو فيليبس، وتشيزابيكي.
ولم تكن كل الشركات بالضبط من الحجم الصغير، إذ تبلغ القيمة السوقية لشركة أوكسيدنتال 72 مليار دولار، وكونكو 76 مليار دولار.
ويقول هيرف ويلكينزكي، من مؤسسة إي تي كيرني الاستشارية، إن القوة العظيمة في الشركات الصغيرة تكمن في المرونة. ويضيف: "أما بالنسبة للشركات الدولية الكبيرة فإن شهرتها بسبب قدرتها على التخطيط سلفاً". ويتابع: "تمتلك هذه الشركات أطراً لعدة سنوات، ولها القدرة على تنفيذ مشاريع معقدة جداً، لكن كل هذه الأشياء تصبح نقاط ضعف في عالم النفط الصخري".
يعترف ألان كلاير، من شيفرون، بأن الشركة كانت أبطأ في تطوير الإنتاج من النفط الصخري من بعض الشركات المنافسة الأصغر. ويقول: "سنقوم بالأمر على الوجه السليم. وربما يستغرقنا ذلك وقتاً أطول قليلاً من الآخرين".
ويضيف: "نستطيع دائماً أن نتفوق في الأداء، وبعض الناس كانوا يقومون بذلك لفترة أطول مما فعلنا نحن، ولذلك فهم أفضل منا في ذلك. هل نحن الأفضل اليوم؟ نحن على أفضل حال ممكن في الوقت الحاضر، وسنصل إلى هناك".

فاينانشال تايمز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى