المشمش للنظر … طازجاً ومجففاً
المشمش للنظر … طازجاً ومجففاً ! المشمش من أهم الفواكه الصيفية التي تلبي احتياجات الجسم من العناصر الغذائية. فهو غني بمضادات الأكسدة التي تساعد خلايا الجسم على مواجهة الجذور الكيماوية الحرة التي تثير أمراضاً خطيرة، من بينها الأمراض القلبية الوعائية والسرطانات وأمراض العين المرتبطة بالتقدم في السن. ومن المعروف أنه كلما زادت كمية مضادات الأكسدة في الجسم تمكّن الجسم من القيام بوظائفه الطبيعية على أفضل حال، خصوصاً في التخلص من الجذور الحرة والسموم الكيماوية الضارة التي تتراكم هنا وهناك في الجسم.
المشمش للنظر … طازجاً ومجففاً
ويضم المشمش الطازج كمية معتبرة من الفيتامين أ الذي يحافظ على صحة العين ويصون نعمة البصر. فنقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي الى العشى الليلي وربما الى العمى في حال لم يتم تدارك النقص في الوقت المناسب. وكشفت إحدى الدراسات أن تناول ثلاث حبات من المشمش في اليوم يساهم في حماية العين من العمى. كما يفيد الفيتامين أ في الحفاظ على صحة الشعر والبشرة والأغشية المخاطية، ويساهم في الوقاية من التجاعيد والأمراض الجلدية. وتُنصح النساء الراغبات في زيادة فرص الحمل بتناول المشمش لغناه بالفيتامين أ.
ويحتوي المشمش على الفيتامين سي الذي يدعم جهاز المناعة في الجسم في معاركه ضد مختلف الأمراض وعلى رأسها الأمراض الميكروبية.
وفي المشمش فيتامينات المجموعة ب هي: ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب9، التي تلعب أدواراً حيوية في الجسم، خصوصاً على صعيد العمليات الاستقلابية.
ويزخر المشمش بمعدن البوتاسيوم الذي يعمل على تنظيم ضغط الدم.
خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط الشرياني.
ويضم المشمش معدن الحديد الضروري لصنع هيموغلوبين الدم، فالمعروف أن نقص هذا الأخير يعرض لفقر الدم الذي يجعل صاحبه يعاني من عوارض شتى، أبرزها الدوخة، والضعف العام، والغثيان، وعدم القدرة على تنفيذ الأنشطة اليومية.
ويحتوي المشمش الطازج على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان في الماء، خصوصاً ألياف البكتين، التي تعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم، وتخفض مستوى الكوليسترول الضار أيضا. وتبعد احتمال الإصابة بالإمساك من خلال تسهيل حركة الأمعاء. كما وكشفت تجارب أن توفير هذا النوع من الألياف في وجبات الطعام له وقع جيد على صحة القلب والشرايين.
يبقى السؤال: أيهما أفضل، المشمش الطازج أم المشمش الجاف؟
إن المشمش الجاف ينتج عن فقدان الماء في المشمش الطازج. فالعناصر الغذائية في كليهما هي نفسها، باستثناء الفيتامين سي الذي هو شبه معدوم في المشمش الجاف.
إن نسب العناصر الغذائية في المشمش الجاف تفوق أربع الى خمس مرات النسب في المشمش الطازج. فعلى سبيل المثال إن 100 غرام من المشمش الجاف تعطي 53 غراماً من السكر في مقابل تسعة غرامات للكمية نفسها من المشمش الطازج.
وفي النهاية لا بد من الإشارة الى أمر مهم. فعند شراء المشمش الطازج يجب اختيار الثمار الغنية باللون البرتقالي. كما وتحاشي الثمار الشاحبة أو غير الناضجة، والحذر من الثمار القاسية جداً أو اللينة جداً.