المطربة فاتن حناوي اعتزلت الفن وتوفيت بصمت !
دمشق ــ خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة
نشر الفنان عثمان الحناوي ليل الثلاثاء 10 تشرين الأول 2017 ورقة نعوة باسم المرحومة فاتن الحناوي بنت بكري، وهي حرم الحاج صلاح الدين الحبال، وكان واضحا لمن قرأ النعوة أن هذه المواطنة السورية هي نفسها نجمة أيام زمان التي غنت لبردى فأدهشت السوريين والعرب على السواء، حتى قبل أن تغني شقيقتها المطربة ميادة الحناوي أمام الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب في بلودان فتنتقل بعدها إلى مصر (مدرسة صناعة النجوم) في ذلك الوقت، فيما تعتزل فاتن الحناوي وتفسح المجال أمام شقيقتها الصغيرة، لتعيش في بيتها إلى أن حانت لحظة وفاتها بمرض القصور الكلوي..
وقد عاشت فاتن حناوي (56 عاما)، ابتعدت فيهما عن دائرة الضوء نحو ثلاثين عاما ، وتركت ساحة الغناء لشقيقتها المطربة الكبيرة ميادة الحناوي التي أطلق عليها الموسيقار الراحل بليغ حمدي لقب مطربة الجيل، لكن نأيها عن دائرة الضوء لم يجعلها في دائرة النسيان، فكثيرون يذكرون صوتها جيدا ..
غنت المطربة الراحلة فاتن الحناوي لعدد كبير من الشعراء والملحنين الذين كان على رأسهم الموسيقار السوري الراحل رياض البيدك فلحن لها قصيدة الشاعر “بدوي الجبل” المعروفة باسم “يا من سقانا كؤوس الهجر”، حيث حققت لها هذه الأغنية شهرة واسعة..
وتفتح وفاة ميادة الحناوي على سيرة شقيقتها ميادة التي تصغرها بعدة سنوات عام 1977 والتي تعرف على صوتها الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب عندما تعرف عليها من خلال زوجها وهو وزير سابق رحل باكرا..
اتجهت ميادة الحناوي بثقة نحو الشهرة، وإذا كانت الفنانة الراحلة فاتن حناوي قد مشت في طريق الفن لفترة قصيرة تعد بالسنوات، فإن ميادة تعرفت على كبار الملحنين بمصر وعلى رأسهم الفنان الكبير محمد الموجي، وسريعا تنافس على صوتها كبار الملحنين في العالم العربي..
فما أن أطلقت أولى أغانيها بألحان محمد الموجي، حتى أغضب الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وجعله يسحب منها أغنية “في يوم وليلة” لتذهب للفنانة وردة، وتعاملت ميادة أيضا مع العباقرة محمد سلطان وحلمي بكر، ولكن كانت انطلاقتها الكبرى مع الموسيقار بليغ حمدي. أما أغنية نعمة النسيان فهي من ألحان الفنان عازف الأكورديون فاروق سلامة الذي كان يعزف في فرقة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وهو شقيق الملحن جمال سلامة.
غنت ميادة مع بليغ حمدي أروع أغانيها الطربية مثل “أنا بعشقك” – “الحب إلى كان” – “أنا اعمل إيه” – “سيدي انا” وغيرها من أروع الأغاني التي حققت لها انتشارا كبيرا بالعالم العربي وأيضا بين الجاليات العربية بأميركا وأوروبا حيث كانت ترافقها عدسات كبرى المجلات العربية في حفلاتها وعلى رأسهم مجلة “الموعد” ممثلة بالكاتب الكبير محمد بديع سربية والذي غنت ميادة أيضا من أشعاره وقال عن نجاحها: “ميادة حققت في ثلاث سنوات ما حققته وردة الجزائرية في ثلاثين عاما”.