المعارضة السودانية ترفض “الانقلاب العسكري” وتدعو إلى استمرار الاعتصامات
رفض “تجمع المهنيين السودانيين” وعدد من القوى السياسية المعارضة، بيان الجيش السوداني الذي أعلن فيه “اقتلاع” نظام الرئيس عمر البشير، وتشكيل مجلس حكم عسكري انتقالي لمدة عامين، معتبرين ذلك “إعادة إنتاج للنظام ولا يعبر عن مطالب الشعب بتغيير النظام بالكامل”.
وفي بيان رسمي، أعلنت “قوى إعلان الحرية والتغيير” التي تضم عدداً من الأحزاب المعارضة و”تجمع المهنيين”، أن بيان المؤسسة العسكرية يعد “انقلاباً عسكرياً تعيد به إنتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها”. وأضاف البيان: “يسعى من دمروا البلاد وقتلوا شعبها إلى أن يسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان”.
وتابع: “إننا في قوى إعلان الحرية والتغيير نرفض ما ورد في بيان إنقلابيي النظام، وندعو شعبنا العظيم إلى الحفاظ على اعتصامه الباسل أمام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة وفي بقية الأقاليم وللبقاء في الشوارع في كل مدن السودان حتى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية تعبر عن قوى الثورة”.
وقال الناطق باسم التجمع رشيد سعيد إن “ما تحقق ضئيل جداً، لم يكن الهدف إسقاط البشير فقط وإنما إسقاط النظام بالكامل بكافة مؤسساته وهيئاته”. وقال القيادي في “حزب الأمة” المعارض صديق صادق المهدي إن “ما حدث تغيير محدود جداً، لكن لا يزال النظام قائماً بمؤسساته وأجهزته التي كانت سبباً في المعاناة”.
وقال شاهد من وكالة “رويترز” إن آلاف الأشخاص احتشدوا في شوارع الخرطوم احتجاجاً على بيان القوات المسلحة. وتحولت مشاعر المحتجين، الذين كانوا يحتفلون في وقت سابق برحيل البشير المتوقع، إلى الغضب وهتف الكثيرون “تسقط تاني” بعدما كانوا يرددون سابقاً هتاف “تسقط بس” ضد البشير.
وكان وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد بن عوف أعلن في بيان “اقتلاع النظام” و”التحفظ على رئيس البلاد عمر البشير في مكان آمن”، وتعطيل الدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان تجرى في نهايتها انتخابات.
صحيفة الحياة